قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، إن الدولة المصرية تعانى نقصا فى الأجواء السياسية، حيث يريد الجميع "البركة فورًا أو اللعنة فورًا"، وكأنه لا يوجد مكان للحلول الوسط إطلاقا بهذا البلد، مشيرا إلى أنه من الغريب أن مصر التى قامت بثورتين عظيمتين على أسس سياسية، تعانى الآن فقرا سياسيا رهيبا.
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أنه عندما ننظر إلى المشهد ما بين نجيب ساويرس وقيادات حزب المصريين الأحرار الذين عقدوا المؤتمر العام، نكتشف أن الخطوط السياسية داخل الحزب قد تقطعت، وهذا نتيجة وجود فقر فى العمل السياسى والآليات السياسية، حيث يريد الجميع الانتصار بالضربة القاضية، ولا يلجأ أحد إلى وصل الخطوط بعضها البعض، مستدركا بقوله "مصر ماشية منذ 25 يناير لحد الآن بمنطق، يا إما ضربة تحت الحزام، أو ضربة قاضية".
وأوضح أن نجيب ساويرس بذل جهدا كبيرا فى تأسيس حزب المصريين الأحرار، لكن أعضاء المؤتمر العام للحزب يرون أنه لم يتعامل معهم سياسيا، وبعضهم اتهموه بـ"إدارة الحزب مثل الشركة"، ونسوا مساهمته فى تأسيس هذا الحزب فى فترة عصيبة من تاريخ مصر، لافتا إلى أن دليل على عدم التوافق، هو أن المؤتمر العام انعقد بدعوة من رئيس الحزب، وتجاهل مجلس الأمناء المنصوص عليه لائحيًا.
وأشار رئيس تحرير "انفراد"، إلى أنه لا يتدخل فى شئون حزب المصريين الأحرار، لكن يتعجب من اختفاء "لغة السياسة"، وأصبح الجميع يسعى للفوز بالضربة القاضية، حيث يريد ساويرس إلغاء المؤتمر، فى حين يصمم رئيس الحزب على عقده، وإلغاء مجلس الأمناء الذى فى قلبه مؤسس هذا الحزب، وراعيه الأول "نجيب ساويرس".