أعلن حسن توفيق، المتحدث الرسمى للهيئة القومية للأنفاق تحويل مسار مشروع المترو الجديد فى منطقة النزهة إلى سطحى بدلا من نفقى، بعد اكتشاف تشبّع التربة بالمواد البترولية خلال أعمال تنفيذ الجزء النفقى الأول بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو الممتد من هارون حتى النزهة بطول 5.15 كم و5 محطات نفقية.
وأضاف المتحدث الرسمى للهيئة القومية للأنفاق فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه لا حل آخر سوى تحويل المسار إلى سطحى تفاديا للمرور بالتربة المشبعة بالمواد البترولية، لافتا إلى أنهم بدأوا فى تعديل تصميمات التنفيذ ليصبح المترو فى منطقة النزهة سطحى بالاشتراك مع استشارى المشروع، وأنه جارى الحصول على موافقة مجلس الوزراء.
وقال توفيق، أن تحويل المسار سيرفع تكلفة التنفيذ قليلا نتيجة للدراسات والتصميمات الجديدة التى يتم إجراؤها، بجانب الإجراءات الاحترازية التى سيتم اتخاذها أثناء إنشاء محطة النزهة نفسها، لافتا إلى أن المسار سيكون سطحيا بعد الخروج من محطة نادى الشمس تجاه النزهة، حيث سينطلق المترو سطحى بعد نادى الشمس حتى محطة عدلى منصور بالسلام نهاية الخط الثالث، وأنه يجرى حاليا التفاوض مع الشركة الفرنسية المنفذة.
وأوضح توفيق أنه وفقا للمخطط تنتهى أعمال تنفيذ الجزء النفقى الأول بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو بالكامل منتصف 2018، ويجرى التفاوض مع شركة فينسى الفرنسية المنفذة لهذا الجزء على ألا تزيد فترة التنفيذ بعد تحويل المسار إلى سطحى عن هذا الموعد، مشيرا إلى أن الهيئة اتخذت هذا القرار حرصا على عدم حدوث تبعيات فى حالة مرور المترو فى التربة المشبعة بالمواد البترولية بما يؤثر على سلامة المشروع.
كانت الهيئة القومية للأنفاق اكتشفت خلال تركيب الحوائط الخرسانية بمحطة النزهة والتى تسبق أعمال الحفر أن التربة بالنزهة مشبعة بالمواد البترولية، وأن هذه المواد البترولية تؤثر على سلامة الحوائط الخرسانية، مما دفعها إلى إيقاف أعمال التنفيذ بمحطة مترو النزهة، ورجحت الهيئة سبب تشبع التربة بالمواد البترولية إلى إما ناتج عن تسرب من مستودعات البترول المجاورة لنادى الشمس أو تسرب نتيجة كسر بأحد مواسير البترول التى كانت تمر بهذه المنطقة.