قال الدكتور سعيد عطية على مطاوع عميد كلية اللغات والترجمة، إن مرصد الأزهر الشريف يعمل بسبع لغات، وفى طريقه لإدخال اللغة اليونانية والتركية والسواحلية ليصل عدداللغات التى يعمل بها المرصد إلى 11 لغة.
وأضاف مطاوع، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن المرصد يعمل به أساتذة كلية اللغات والترجمة، مشيرًا إلى أنه يرصد كل ما يثار عن الإسلام فى الخارج، ويقوم علماء متخصصون بالرد على هذه الشبهات وتفنيدها، ثم يترجم المرصد الردود والتفسيرات إلى اللغات المختلفة ويبثها على المواقع التى تنشر هذه الشبهات.
وأوضح عميد كلية اللغات والترجمة، أن الكلية أنشئت فى عهد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، حيث كان يؤمن بأهمية اللغات فى نشر الدعوة الإسلامية.
وأكد مطاوع، أن النص القرآنى ملائم لكل عصر ويجب أن يترجم إلى كل اللغات، من خلال ترجمة المعانى وليس الترجمة الحرفية، مؤكدًا أنه من المستحيل أن ننقل الكلمة القرآنية إلى مثيلاتها من اللغات الأخرى، وأن التحدى فى نقل المضمون والمحتوى باللغات الأخرى.
وتابع: الكلية أنشأت قسم دراسات إسلامية باللغات الإنجليزية والصينية والسواحلية والألمانية والفرنسية والأردو ، حتى يكون الخريج قادرًا على الدعوة باللغة الأجنبية.
وأوضح عميد كلية اللغات والترجمة، أن الكلية بها 11 قسمًا، وأنها فى طريقها لتدريس اللغة الإندونيسية، مشيرًا إلى توقيع بروتوكول مع السفارة الإندونيسية، وأنه يتم البدء فى تدريسها كلغة ثانية وإعداد كوادر، وبعدها يتم افتتاح قسم لهذه اللغة التى يتحدث بها ثلث مسلمى العالم.
وكشف عميد كلية اللغات والترجمة، أنه تم الانتهاء من ترجمة كتيب السيرة النبوية فى دقائق، لمؤلفه الدكتور ناصر الزهرانى، مؤسس مشروع السلام عليك أيها النبى بمكة المكرمة، إلى اللغة العبرية، وذلك للمرة الأولى، مؤكدًا أهمية هذه الترجمة، حيث يقرأ الإسرائيليون بعض المواقع الإسلامية، ومنهم من يعتنق الإسلام بسبب هذه القراءات، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 100 إسرائيلى يعتنقون الإسلام سنويًا، وأن إتاحة السيرة النبوية المترجمة للعبرية لكل من يزور المسجد الأقصى فرصة كبيرة للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار مطاوع، إلى أن القرآن الكريم مترجم فى إسرائيل بخمس ترجمات كعمل أدبى وليس كعمل مقدس.