اهتمت الصحافة السودانية والجنوب سودانية على حد سواء، بزيارة الرئيس السودانى الجنوبى سلفا كير للقاهرة، ولقائه بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والمباحثات التى دارت بين وفدى البلدين حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك.
وربط موقع سودان تربيون بين زيارة سلفا كير للقاهرة، والزيارة التى قام بها الرئيس السيسى إلى أوغندا منتصف الشهر الماضى، لافتا إلى أن القاهرة تسعى لبناء حلفاء لها فى منطقة حوض النيل لمواجهة أى مخاطر تهدد أمنها المائى.
وذكر مصدر لوكالة أنباء جنوب السودان أن كير والسيسى بحثا فى الاجتماع كل القضايا، التى تخص مصالح مصر فى شرق أفريقيا، وكيفية الحفاظ على السلام فى جنوب السودان، والتى تعتبرها القارة امتداد لأمنها القومى، حيث كشف المصدر أن كير طلب من السيسى المساعدة فى تعزيز العلاقات بين الخرطوم وجوبا وتجاوز الملفات الخلافية، بما يزيد من عزلة المتمردين فى جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة فى حكومة جوبا، أتينى ويك أتينى، إن سلفا كير أعرب للقيادة المصرية عن تقدير بلاده للدور الذى تقوم به مصر فى دعم جنوب السودان فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، وكذلك دورها فى إعطاء منح للطلاب من جنوب السودان للدراسة فى مصر" .
وتأتى الزيارة فى وقت حرج تمر به الأوضاع السياسية فى جنوب السودان بين الحكومة والمتمردين، ورفضت أمس حكومة جنوب السودان نشر قوات حماية اقليمية على أراضيها مبررة الخطوة بتحسّن الوضع الأمنى فى البلاد.
وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إلياس فى تصريحات الصحفيين فى جوبا حينها إن المجلس وجه جميع الهيئات الحكومية، خاصة الأجهزة الأمنية للتعاون مع بعثة قوات حفظ السلام فى جنوب السودان (يونيميس) ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لنشر القوات بجوبا فى أسرع وقت ممكن.
وفى مقابلة مع (سودان تربيون) شكك مستشار الرئيس للشئون الأمنية توت جاتلواك فى، ضرورة نشر قوات الحماية الإقليمية فى العاصمة، وأكد أن العاصمة جوبا آمنة والجميع يدرك ذلك، ولقد احتفل المواطنون بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة بصورة سلمية، والآن يمكنك التحرك بحرية، بسبب تحسن الوضع الأمنى، بجانب أن عملية الحوار الوطنى انطلقت ويجرى تنفيذ اتفاق السلام".
من جانبه نفى وزير الدفاع فى حكومة جوبا، كول مانيانغ، الادعاءات التى تقول إن القتال لا يزال قائما فى جوبا، قائلا "نعترف بأن هناك مشاكل فى جنوب السودان وأنه من واجبنا كحكومة حل هذه التحديات".