قال السفير الفرنسى فى القاهرة، أندريه باران، إن بلاده لا تريد إلقاء اللوم على الجانب المصرى فيما يتعلق بحادث طائرة مصر للطيران، التى سقطت فى البحر المتوسط بعد إقلاعها بساعات قليلة من مطار شارل ديجول فى باريس، فى 19 مايو الماضى.
ونفى السفير الفرنسى، فى تصريحات لـ"انفراد، أمس الأربعاء، أن يكون ذلك الشعور لدى بعض المصريين بمحاولة فرنسا إلقاء اللوم على الطيارين المصريين صحيحًا. وقال إنه لا أحد من الجانبين يريد إلقاء اللوم على الآخر وإنما الأمر متروك كليًا للخبراء.
وردًا على ما نشرته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، هذا الأسبوع، نقلاً عن مصادر فرنسية بأن بطارية الهاتف الآى فون الخاص بمساعد الطيار المصرى قد تكون السبب فى سقوط الطائرة، قال السيد باران: "لا أعرف من أين أتت الصحيفة بهذه المعلومات لكن هناك خبراء يعملون على هذا الملف وعليهم أن يستمروا لحين كشف الحقيقة وأمل أن يتوصلوا إلى استنتاج بشأن الأمر".
وأكد السفير الفرنسى ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين المصرى والفرنسى يستمر لحين التعرف على أسباب سقوط الطائرة، والتعرف على ملابسات الحادث.
كانت صحيفة لوباريزيان الفرنسية قد نشرت تقريرًا، مطلع الأسبوع الجارى، يفيد بأن السلطات الفرنسية تبحث علاقة هاتف مساعد الطيار المصرى بسقوط الطائرة فى البحر المتوسط. وأضافت أن مصدر من فريق التحقيق الفرنسى قال أن الحريق الذى اندلع فى قمرة القيادة بالطائرة قد يكون ناتج عن ارتفاع حرارة البطارية الليثيوم فى هاتف مساعد الطيار أو الجهاز اللوحى الخاص به حيث كان لديه هاتف آى فون 6 إس وأى باد.
غير أن المتحدث باسم شركة آبل أكد للصحيفة "لم تصلنا أى اتصالات من أى جهة تحقيق فى هذا الحادث المأسوى. ولم نر التقرير لكننا نفهم أنه لا يوجد دليل يربط الحادث بمنتجات آبل. إذا كان المحققون لديهم أى أسئلة بالنسبة لنا فسوف نساعد باى طريقة ممكنة لنا". وشدد المتحدث باسم شركة الهواتف العالمية "نحن نختبر بصرامة منتجاتنا للتأكد من أنها تلبى معايير السلامة الدولية".
وسقطت الطائرة إيرباص 320 ورحلتها رقمMS804، التابعة لخطوط شركة مصر للطيران، فى البحر المتوسط فى مايو الماضى، بعد أن أقلعت من مطار شارل ديجول فى باريس متجهة إلى مطار القاهرة، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 69 شخصا.