بعد نجاح محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى إقناع السلطات المغربية بغلق مدارس منافسه الداعية فتح الله جولن بالرباط، اتجه اليوم إلى تنزانيا فى جولة فى شرق أفريقيا لإقناعهم باتخاذ نفس خطوة الرباط ضد جولن.
وقال أردوغان فى مؤتمر صحفى فى مطار إسطنبول: "سنناقش أنشطة "فيتو" المنظمة الإرهابية لأنصار فتح الله فى البلدان الأفريقية مثل تنزانيا وموزمبيق أو سواها".
وفى مصطلحات السلطات التركية، تعنى "فيتو" حركة الداعية جولن الذى يرأس شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية وخصوصًا فى البلدان الأفريقية.
وأضاف أردوغان الذى سيزور أيضًا موزمبيق ومدغشقر خلال جولته من 22 لـ26 يناير: "سنناقش مع نظرائنا توقعاتنا المتعلقة بالتصدى لحركة فيتو.
ويؤكد جولن المقيم فى الولايات المتحدة منذ أواخر التسعينيات، أن حركته سلمية وينفى أى تورط فى الانقلاب على أردوغان الذى كان أحد المقربين منه.
ويتهم أردوغان منافسه جولن بتدبير انقلاب ضده، وبدأت الحكومة التركية حملة تطهير أثار اتساعها قلق الاتحاد الأوروبى ومنظمات غير حكومية، وزجت فى السجن أكثر من 43 ألف شخص، منهم مدرسون وعناصر شرطة وقضاة.
ويكثف المسئولون الأتراك مبادراتهم على الصعيد الدبلوماسى، مطالبين بإغلاق مدارس جولن ومؤسساته فى الخارج، خصوصًا فى دول البلقان، وآسيا الوسطى وأفريقيا.
من جهة أخرى، تطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليم جولن، وقال رئيس الوزراء بن على يلديريم إنه يأمل فى أن يقوم الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بخطوات "لتسريع العملية القضائية".