قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى، لم يكن موجها ضد الكنيسة فقط، بل ضد مصر كلها، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكافة المسئولين على تعازيهم للكنيسة.
وأضاف البابا تواضروس، فى كلمته خلال قداس الأربعين لشهداء الكنيسة البطرسية صباح اليوم، "نشكر جموع المصريين الذين قدموا تعازيهم ومازالوا فى ضحايا الحادث من كل المسئولين فى كل القطاعات فى مقدمتهم الرئيس السيسى وكافة الوزارات والمحليات، نشكرهم من قلوبنا ونعلم دائما أن الآلام فى وطننا تجمعنا وتقوينا".
وأوضح البابا تواضروس، فى عظة القداس الذى أقيم فى القاعة التى وقع بها الانفجار الإرهابى بالكنيسة البطرسية، أن "مصر كلها شعرت أن الحادث مصاب فى كل بيت ونحن نقدر كثيرا ونعتز بهذه المشاعر الفياضة ونصلى أن يحفظهم الله وأن يبارك الله فى حياتنا جميعا".
وتابع قائلا "نشكر كل المسؤولين الأجانب والسفراء الذين جاءوا إلى مصر للتعزية فى شهداء الحدث هذه المشاركة الواسعة والتعزية وكل تقديرات الدولة فى هذا المجال نشكر الله عليها ".
وقال البابا "نجتمع فى هذا الصباح فى تذكار الأربعين يوما على انتقال شهداء هذه الكنيسة المباركة والمقدسة، واجتماعنا ليس لاجترار الأحزان وتذكر الألم، ولكن لنمجد اسم الله ونرفعه عاليا ونرفع قلوبنا للسماء".
وأضاف "هؤلاء الأحباء الذين سبقوا إلى السماء إنما قدموا لنا برحيلهم واستشهادهم بركات كثيرة، ومن أبرزها أن القلوب ترتفع دائما على السماء فنحن فى مسيرة حياتنا على الأرض قد ننشغل بين وقت وآخر بأمور هذه الأرض أما هؤلاء فعندما ذهبوا إلى السماء ذهبت قلوبنا معهم ورفعت عيوننا إليهم فنحن على الأرض ننتظر أن تكتمل مسيرة حياتنا لكى نلحقهم وتكون السماء لنا مسكنا مع القديسين".
وقال البابا تواضروس "نحتفل هذا الشهر بتذكارات شهداء الكنيسة منذ القرن الأول الميلادى، وفى هذا الزمان نجد أنه مازلنا نقدم شهداء إنما هى رحلة طويلة بدأت منذ قرون"، وأضاف "يعلمنا هؤلاء الشهداء ضرورة الاستعداد أن تكون مستعدا كل يوم للانتقال إلى السماء".
وتابع قائلا "الله اختار هذه النفوس لأنها أكملت جهادها على الأرض ويعلمنا دروسا جديدة ونكتب صفحة جديدة فى تاريخ كنيستنا وبلادنا تكتب بدماء الشهداء فى هذا الزمان".
حضر القداس، الذى أقيم فى القاعة التى وقع بها الانفجار فى الكنيسة البطرسية بالعباسية، عدد من الأساقفة وأسر الشهداء.