أكد أحمد فاوى الضبع، أمين مساعد صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو مجلس إدارة اللجنة النقابية والمتحدث الإعلامى لشركة الحديد والصلب، أن الفرن الوحيد فى الشركة، والذى يعمل بنصف طاقته حالياً، مهدد بالتوقف التام خلال أيام، نتيجة نقص إمدادات الشركة بفحم الكوك.
وأضاف "الضبع"، لـ"انفراد"، أن الشركة أرسلت عدة مذكرات لمختلف الجهات فى الدولة، وللدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس سيد عبد الوهاب رئيس القابضة للصناعات المعدنية، حول تأزم الموقف بشكل خطير للغاية.
وطلبت الشركة، فى مذكرتها العاجلة، بالتدخل السريع لإنقاذها من التوقف، حيث إنها فى حاجة ماسة إلى فحم الكوك لاستمرار عملها، وعدم توقف الأفران، ما يعنى استمرار سداد ما عليها من التزامات مالية.
وأضافت المذكرة، أن شركة النصر لصناعة الكوك أوقفت إمداد شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان بفحم الكوك، الذى يعد عنصراً أساسياً فى العملية الإنتاجية، حيث تحتاج الشركة ما يقرب من 1200 طن يوميا، بينما تقوم إدارة الكوك حاليا بإمدادها بحوالى 300 طن أى ربع الكمية.
وأرجعت شركة الكوك ذلك إلى حاجتها للعملة الصعبة، وبالتالى وجهت الإنتاج للتصدير، لكى تستورد حجر الكوك من الخارج ولاستمرار عمل بطاريتها هى الأخرى وحتى لا تتوقف عن العمل وتستطيع بالتزاماتها تجاه عمالها.
وأكدت شركة الحديد والصلب سرعة توفير فحم الكوك لشركة الحديد والصلب وتوفير الدولارات اللازمة لشركة الكوك لاستيراد حجر الكوك من الخارج، حرصاً على استمرار عمل الشركتين معاً، والالتزام بمرتبات العاملين، والذى يبلغ عددهم حوالى 12 ألف عامل.
وفى ذات السياق طالبت اللجنة النقابية لشركة الحديد والصلب بوقف تصدير فحم الكوك للخارج حتى لا تحدث كارثة، ويحدث تجميد لفرن 4 وهو الفرن الذى يعمل حاليا بطاقة 30% فقط منذ 5 سنوات نظراً لقلة فحم الكوك وتقادم المعدات إضافة إلى أزمة الدولار.