ناقشت الكاتبة الصينية "آشه" أو "عائشة" الاسم العربى لها، عدد من أعمالها التى تناولت حياة المسلمين فى الصين، حيث أكدت أنها أشهرت إسلامها بعد زواجها من شخص صينى مسلم من قومية الهوى، مؤكدة أن المرأة مثل الرجل تماما ويجب أن تعيش وتحقق أحلامها ولكنها تواجه صعوبات فى تحقيق الذات تكون أكبر من الرجل.
وأضافت الكاتبة الصينية المسلمة، خلال لقاء بمعرض الكتاب الدولى من تنظيم بيت الحكمة وإدارة الدكتور أحمد السعيد، أن الصعوبة التى تواجهها المرأة فى تحقيق ذاتها يرجع إلى العادات والتقاليد، حيث تواجه المرأة فى الصين صعوبة فى تحقيق ذاتها، ضاربة مثال: "إذا رغبت المرأة أن تكون ممثلة فى الصين يجب أن تحصل على اعتراف من أسرتها أولا وستواجه الكثير من الصعوبات حتى يتم ذلك بعكس الرجل تماما".
وأشارت الكاتبة الصينية عائشة، إلى أن الأدب الصينى الآن أصبح متعدد القوميات، ولا يطلق عليها أدب الأقليات، حيث إنه خلال الثلاثون عاما الأخيرة شهدت تطورا كبيرا فى الاقتصاد الصينى، وذلك ساعد أيضا تطور الأدب الصينى، وأصبح يوجد مجال كبير للأدباء الصينيون للكتابة، مؤكدا أن حلم الأدباء الصينيون هو التعبير عن الواقع ولكن نحتاج إلى وقت.
وأكدت الكاتبة الصينية عائشة، أن الدين الإسلامى مؤثر جدا فى حياة المسلمين، حيث إن لديهم الكثير من العادات والتقاليد الجميلة جدا، وإن الدين الإسلامى يعتبر دين حياتى حيث به نظام يومى ويحسن التعاون مع البشر.
يذكر أن الكاتبة الصينية (آشة) هى كاتبة مسلمة من مواليد مواليد 1971، من قومية الويغور، والتى تتواجد فى منطقة شنيجاينغ ذاتية الحكم، وهى عضو فى اتحاد كتاب نينجشيا وعينت أخيرا نائبة رئيس الاتحاد، وتعمل مديرة تحرير بصحيفة ينتشوان، وبدأت آشه الكتابة منذ عام 2003، حيث نشرت العديد من النصوص النثرية فى الكثير من الدوريات الصينية المعروفة، مثل مجلة "أدب الأمة"، و"مختارات نثرية"، و"أدب النهر الأصفر" ومجلة "القارئ"، وهى الكاتبة الوحيدة التى حازت على جائزة مجلة "أدب الأمة" لثلاثة مرات.
وحازت فى عام 2011 على الجائزة عن النص النثرى "شبح الجبل"، كما حازت على الجائزة ذاتها فى عام 2014 عن روايتها "قشرة البيضة" والتى أعلن عنها مؤخرا، كما حازت على الجائزة عن نص نثرى آخر بعنوان "الفراشة البيضاء، والفراشة السوداء"، ومن أشهر أعمالها: الرواية التاريخية الطويلة "وو تسون"، والمجموعة القصصية "العظام الراكضة".