أكد السفير ناصر حمدى سفير مصر فى الرياض خلال حفل الاستقبال الذى أقامه لأبناء الجالية المصرية فى الرياض بمناسبة حلول ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، على أن مصر تشهد حاليًا حوارًا مجتمعيًا صريحًا يتسم بالمكاشفة بين أبناء الوطن وقياداته، مستشهدًا بمؤتمرات الشباب الدورية، والتى عُقدت آخرها فى مدينة أسوان خلال الأسبوع الجارى بحضور السيد رئيس الجمهورية، معلنًا عن إطلاق مبادرة لتحويل 90 دولار شهريًا من أبناء المصريين فى الخارج.
واستعرض حمدى مع أبناء الجالية المصرية – بحسب بيان لوزارة الخارجية نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"- الجهود المضنية التى تقوم بها مصر بعزة وكبرياء، من أجل تحقيق أهداف هذه الثورة عبر المشاريع العملاقة الجارية على أرض مصر فى البنية التحتية، وفى مختلف ربوعها، علاوة على تنامى ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصري، وهو ما يأتى فى ظل ما تخوضه مصر من حرب لا هوادة فيها على الإرهاب.
وتوجه السفير حمدى بحديثه إلى أبناء الجالية بضرورة تكاتف جهودهم فى الخارج مع الجهود التى تُبذل فى الداخل، والعمل بروح الفريق وليس الفرقاء، وعدم الالتفات إلى من يشيعون مُناخًا من السلبية يهدم ولا يبنى، والنظر بإيجابية تجاه حركة التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليًا.
وأضاف أن السفارة فى الرياض بالتنسيق مع المكتب الثقافى المصرى عازمة على إطلاق نشاطات مكثفة هذا العام، عبر تقديم برنامج ثقافى شامل لربط أبناء الجيل الثالث من المقيمين فى السعودية بتاريخ بلدهم العريق، وتعريفهم أولًا بأول بالمستجدات التى تشهدها الساحة المصرية حاليًا، داعيًا إياهم من ناحية أخرى إلى الترويج للسياحة المصرية عبر الأوساط الأجنبية التى يعيشون فيها.
وشدد السفير ناصر حمدى أثناء كلمته لأبناء الجالية على أن فى رقاب كل منا دَينًا لوطنه، آن وقت أدائه، معلنًا عن إطلاق مبادرة لتحويل 90 دولار شهريًا من أبناء المصريين فى الخارج إلى حساباتهم الخاصة فى مصر، بما يُدر عائدًا يتجاوز العدة مليارات من الدولارات سنويًا، بما يسهم فى دعم الاقتصاد المصرى إيجابيًا. كما استعرض ممثلا البنك الأهلى المصرى وبنك مصر فى الرياض كافة الجهود لتنفيذ هذه المبادرة، ولإجراء تحويلات المصريين عبر قنواتها الشرعية، والإجابة على كافة الاستفسارات فى هذا الشأن.
هذا، وقد رحب رموز الجالية المصرية بهذه المبادرة، وتعاهدوا على الترويج لها بين مختلف فئات الجالية المصرية، مؤكدين أن هذا هو أدنى ما يمكن للمصرى فى الخارج تقديمه لوطنه الأم.