بالصورالمفكر طارق حجى يكشف علاقة داعش والنصرة بالإخوان بمجلس العموم البريطانى

تحدث المفكر المصري المعروف، طارق حجي، مؤلف أكثر من عشرين كتاباً عن قضايا منطقة الشرق الأوسط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأستاذ الزائر بعدة جامعات أمريكية وأسترالية وأوروبية، لنصف ساعة بالبرلمان البريطاني بلندن، عن تقييم ما يُسمى بثورات الربيع العربي.





وتلت الكلمة جلسة أسئلة (من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم) وأجوبة (من طارق حجي)، والذى أكد على أنه كانت من أهم سلبيات النهج الثوري هو استغلاله من عدة أطراف لفتح المجال أمام الأصوليين وعلى رأسهم تنظيمات مثل (داعش) وفتح الشام (النصرة) وكتائب بيت المقدس، وغيرها من التنظيمات التى تلتقي كلية مع الأهداف الإستراتيجية للوهابية ولجماعة الإخوان.





ومن جانبه قال البارون داڤيد ريتشاردز، القائد العام الأسبق للجيش البريطاني وعضو مجلس اللوردات، إن حديث وإجابات طارق حجي على أسئلة أعضاء البرلمان جعلتهم يرون بوضوح أن كل تيارات الإسلام السياسي وإن اختلفت تكتيكياً فإنها إستراتيجياً تشترك حرفياً فى الأهداف وأنها كلها تتصادم مع كل المفاهيم العصرية للحريات العامة وحرية التفكير والإعتقاد والتعبير مع تصادم كامل مع حقوق المرأة وحرية العقل النقدي والتعليم الحر.





وقال السير چيرالد هاوارث، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس العموم والذى أدار الندوة، إن خبرة وتعمق المفكر المصري طارق حجي فى دراسة ومتابعة أدبيات وتاريخ وحركات الإسلام السياسي وأيضاً معرفته الوثيقة بالثقافة البريطانية جعلت أعضاء البرلمان الذين حضروا الندوة يقتنعون بطروحاته بما فيها إنتقاده لموقف الدول الغربية التى رأت قبل ثورات ما يُعرف بالربيع العربي أن جماعة الإخوان قد نضجت سياسياً وأصبحت بمثابة حزبٍ سياسي معتدل وقابلٍ للإندماج فى الحياة المعاصرة.





يذكر أنه يوم ٢٤ فبراير الجاري يصل طارق حجي لموسكو لحضور مؤتمر مؤسسة ڤالداي شديدة القرب من الرئيس پوتين والذى سيجتمع يوم ٢٨ فبراير بأعضاء مؤسسة ڤالداي والتى تضم شخصيتين من البلاد العربية هما السياسي الفلسطيني الشهير د. مصطفي البرغوثي والمفكر المصري طارق حجي والذى سيتحدث فى جلسة سيحضرها الرئيس پوتين عن الفرصة التاريخية المتاحة الآن للقضاء على داعش وغيرها من التنظيمات الجهادية فى ظل وجود تفاهم روسي/أمريكي لأول مرة منذ عقودٍ.