عقدت وحدة البحث والتطوير التشريعى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، اجتماعاً لمناقشة قانون الإيجارات القديمة، ومدى مراعاة التوازن بين الحفاظ على حقوق الملاك ومراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمستأجرين بما يعزز من قيم حقوق الإنسان.
وأكد رئيس المجلس على أهمية الحق فى السكن الملائمة والصحي فى إطار العدالة الاجتماعية تفعيلاً لما نص عليه الدستور المصرى والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، على أن مشكلة الإسكان فى مصر من المشكلات العميقة التى تمتد جذورها إلى زمن بعيد، وتراكمت عبر عقود طويلة نتيجة أخطاء تخططية وندرة فى الإحصاءات والبيانات المقدمة فى هذا الشأن، زيادة عن عدم دقتها، مما يستدعى تشخيص دقيق عبر دراسات علمية تبرز حجم المشكلة الحقيقي حتى يتسنى وضع الحلول، وأصدر عدد من التوصيات، منها مايلى:
1- النظر فى التشريعات الخاصة بالإسكان، وإعداد تشريع موحد ينظم المسألة بما يسمح بتفادى التضارب بين أحكام القوانيين الصادرة في هذا الشأن.
2- ضرورة أن يأتى النص القانونى ملبياً للإحتياج المجتمعي، ومراعياً الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تمر بها البلاد، فانفصال القانون عن الواقع يؤدى إلى إستحالة تنفيذه.
3- رفع القيمة الإيجارية بصورة دورية مع الاعتداد بتاريخ العقد وليس تاريخ إنشاء المبنى، مع الوضع فى الإعتبار طبيعة الظروف الإقتصادية التى كانت تنظم العلاقة عند التعاقد وقيمة الضريبة العقارية المقررة على حسب المنطقة .
4- تحرير العلاقة الإيجارية فيما يتعلق بالوحدات المخصصة للأجهزة الأدارية وشركات القطاع العام ولغير أغراض السكن.
5- التوسع فى أسباب إنهاء العلاقة الإيجارية، وذلك بإضافة بنود أخرى منها "هجر المسكن لمدة تزيد عن قدر معين، أو إمتلاك المستأجر وحدة سكنية أخرى، أوهجرة المستأجر خارج البلاد.
6- وجوب إعداد احصائيات ودراسات علمية دقيقة عن حالة الإسكان فى مصر، تتضمن بيان بعدد المستأجرين بعقود سابقة على القانون 4 لسنة 1996، وحالتهم الإقتصادية.