"أنا سعيد أنني رأيت مصر ولو حتى على البعد، وهو بُعد مكاني، إنما لا يوجد بُعد نفسي أو بُعد عاطفي بيني وبين مصر " هكذا قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية وهو يشاهد الجناح المصرى بمهرجان الجنادرية ال31 بالرياض ، الذى تحل مصر فيه ضيف شرف.
من جهته كشف وزير الثقافة حلمي النمنم عن الحوار الذي دار بينه وبين الملك سلمان
وقال النمنم «جمعتني بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ثلاثة مواقف، تحدثنا فيها سوياً. الموقف الأول لحظة افتتاح المهرجان، والثاني بعد صلاة المغرب يوم الافتتاح، ثم خلال افتتاح الجناح الممثل لمصر في المهرجان».
وأضاف: «الملك سلمان بن عبدالعزيز ولأكثر من مرة طلب مني نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإيصال رسائل للاطمئنان عليه، ودار بيننا حديث في مواضيع كثيرة، أكدت أن خادم الحرمين الشريفين قائد وزعيم شديد الحب لمصر والحنين إليها والتقدير لها، وكان سعيداً وهو يحدثني عن مصر، وقال لي كلمته الشهيرة وأنا أقدم جناح خان الخليلي: مصر عادت وبها الآن الأمان، والطمأنينة، والازدهار، قبل أن يضيف في ما يشبه الرسالة أن القادم في مصر إن شاء الله أفضل».
وعن كواليس زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الجناح المصري، قال النمنم: «لمست سعادة غامرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يتابع الشباب المصري المشارك شباناً وفتيات، وسألني: هل هؤلاء مصريون ومصريات، قلت له نعم، وناديت الحضور جميعهم وصافحهم». وأضاف: «قدمت إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الافتتاح نائبة القنصل المصري في المملكة، وهي فتاة عمرها لا يتجاوز 28 عاماً، وقلت يا خادم الحرمين الشريفين إن لدينا في مصر جيلاً جديداً في الخارجية والد بلوماسية المصرية تحمل قضاياها برؤى وأفكار مختلفة وجديدة، وكان سعيداً وفخوراً بها وبالشباب المصري كافة، كما تحدث بإكبار عن المرأة المصرية». ولفت وزير الثقافة المصري إلى أن «خادم الحرمين الشريفين شاهد صورة في الجناح المصري لكوبري قصر النيل، فبادرت بالقول إن هذا المكان أعرف مدى حبكم له يا خادم الحرمين الشريفين، فأجابني الملك سلمان بن عبدالعزيز ويده نحو الصورة قائلاً: هذه المسافة بين الكوبري والنيل كنت أحب في سن الشباب أن (أتمشى) عليها سيراً بالأقدام .