أكدت مصادر دبلوماسية أن الدول الإفريقية المشاركة فى اجتماعات "فاليتا" بمالطا، اليوم، الجمعة، ستعلن عن رفضها لأى توجه أوروبى لإعادة المهاجرين غير الشرعيين عبر تدابير أمنية وعسكرية لحماية القارة العجوز من تدفقات الهجرة المحتملة إلى أراضيها.
وقالت المصادر لـ"انفراد" إن حالة من الاستياء والغضب تسيطر على عدد من دول القارة الإفريقية التى تشكو من النهج الأوروبى فى التعاطى مع أزمة الهجرة بأسلوب الطوارئ، وعدم بحث حلول جذرية للأزمة التى نتجت عن النزاعات المسلحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، على قائمة الأولويات إلى الشعور بالقلق.
وأشارت المصادر إلى وجود فجوة كبيرة بين خطة عمل فاليتا وعمليات صندوق ائتمان الاتحاد الأوروبى، بحيث تفتقر الأطراف الخارجية غير الإفريقية التى تتولى التنفيذ إلى فهم الوضع الراهن على أرض الواقع، بما فى ذلك القضايا المحيطة بإمكانية الدخول بسبب الوضع الأمنى وتُستنفد موارد ضخمة فى عمليات التقييم، وذلك فى ضوء الاستعانة بوكالات أوروبية وخبراء أوروبيين فى عمليات التقييم والتنفيذ، ما يؤدى إلى إعادة أموال الصندوق إلى أوروبا.
ولفتت المصادر إلى أن الدول الإفريقية أعربت عن رفضها للطريقة التى تتعامل بها أوروبا مع الدول الإفريقية وهى مطالبة الدول الإفريقية بتزويدها بالمعلومات من دون أى تعاون أوروبى مع الدول الإفريقية فى تبادل المعلومات حول الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.