تعقيباً على الانتقاد الذى وجهه الرئيس الأمريكى، لوسائل الإعلام الغربية يوم 6 فبراير الجارى لتجاهلها لهجمات إرهابية حدثت على مستوى العالم، وما أعلنه البيت الأبيض لاحقاً من وجود قائمة بـ78 اعتداء إرهابى وقع على مستوى العالم (من بينهم 9 اعتداءات وقعت فى مصر) تم تجاهلها من جانب وسائل الإعلام الغربية فى انتقائية واضحة، أشاد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بموقف الإدارة الأمريكية فى هذا الشأن، مشيراً إلى أنه يتفق مع الدعوات المتكررة التى أطلقتها مصر بضرورة تبنى المجتمع الدولى لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية فى جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية فى بيان صحفى، بأنه من المؤسف أن الانتقائية والتحيز الذى انتقده الرئيس الأمريكى فى بعض دوائر الإعلام الغربية فى تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصر فقط على مجرد تجاهل بعضها، وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض تلك الاعتداءات، ففى الوقت الذى تم إبراز الدعم والتعاطف الدولى مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى – مثل مصر – حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات، بل والمئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذى حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيراً من جانب السلطات المصرية فى توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية فى أسلوب تعامل المجتمع الدولى مع ظاهرة الإرهاب، وأن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من قدرة على التأثير على المسرح الدولى فى قيادة عملية المراجعة والتغيير المطلوبة.