وضعت وزارة الرى اللمسات الأخيرة فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة، لافتتاحه أوائل سبتمبر القادم، والذي يسهم فى دعم منظومة الكهرباء بـ 32 ميجاوات من خلال المحطة الكهرومائية التى تم انشائها ضمن مكونات المشروع الذى ينظم الرى فى 5 محافظات، بالإضافة إلى توفير 3000 فرصة عمل.
ورغم الظروف التى تعرضت مصر على مدار الخمس سنوات الماضية، إلا أن العمل فى المشروع مستمر على مدار 24 ساعة ولم يتأثر بأى أحداث سياسية شهدتها البلاد خلال الفترات السابقة، بفضل جهد العمال الذين سارعوا الزمن للانتهاء من المشروع فى موعده المقرر.
وتتضمن التصميمات الهيدروليكية للقناطر، قدرتها على مقاومة كافة الظروف الجوية والكوارث الطبيعية من سوء فيضانات أو زلازل، حيث إن معامل الأمان الذى وضع فى التصميمات الهندسية للقناطر فوق المناسب، حيث وضع خلايا مزود بحساسات ذات تقنية عالية أسفل الخرسانة المسلحة، لرصد وقياس الأحمال والتغيرات التى قد تحدث وتؤثر على المنشأ، وهى متصلة بغرفة التحكم المركزية لتشغيل القناطر، حيث تقوم بنقل ما يحدث داخل المنشأ "خاصة الأماكن المختفية عن الأنظار "الغاطسة" إلى أجهزة الكمبيوتر بالغرفة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن هذا المشروع القومى يأتي ضمن خطة الدولة لرفع كفاءة استخدام المياه وحسن استغلالها وضمان وصولها لكافة المنتفعين، وذلك فى ضوء برنامج إحلال وتجديد وإنشاء القناطر الرئيسية على نهر النيل وفرعيه والرياحات والترع الرئيسية.
من جانبه، أوضح المهندس أشرف حبيش رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، أن المشروع يهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه، والتحكم فى رى مساحة منزرعة بـ 5 محافظات، تقدر بنحو 1.65 مليون فدان بمحافظات إقليم مصر الوسطى (أسيوط – المنيا – بني سويف – الفيوم – الجيزة) بما يعادل 20% من إجمالى المساحة المنزرعة فى مصر، بالإضافة إلى توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء كوبرى علوى حمولته 70 طنًا، بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، كما يوفر أكثر من 3000 فرصة عمل على مدار 5 سنوات.
وأشار إلى أن آخر تقرير حول الأعمال التى تم تنفيذها فى المشروع، أظهر أن نسبة التنفيذ بلغت 93,9% من قيمة الأعمال المدنية، كما تم تنفيذ نحو 88,42 % من قيمة الأعمال الهيدروميكانيكية بالمشروع، وقد تم انهاء أعمال إزالة السد الدائرى المؤقت حول حفرة الإنشاء وتم إمرار مياه النيل من فتحات القناطر الجديدة، كما تم الانتهاء من أعمال الردم فى الطريق الدائم بجوار مطلع الكوبرى الذى تم انشاءه بالناحية الشرقية.
الجدير بالذكر أنه تم وضع حجر أساس إنشاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية فى عام 2012، بتكلفة بلغت 4 مليارات جنيه مصرى، بتمويل مشترك من الحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألمانى بجانب التمويل المحلى والذى يأتى ضمن خطة الوزارة حتى عام 2017 لإحلال وتجديد المنشآت المائية الكبرى والتى مر على إنشائها أكثر من 100 عام .