كشف المركز المصرى للحق فى الدواء عن ارتفاع مبيعات الأدوية فى مصر خلال عام 2016 بواقع 10%، رغم كثرة شكاوى الشركات من وجود مشاكل فى أسعار المواد الخام وتدنى أسعار الأدوية للمستهلك النهائى بالمقارنة بسعر التكلفة الفعلية، إذ سجلت 42.9 مليار جنيه، وجاءت بنمو حوالى 24% عن العام 2015 للشركات العاملة فى سوق الدواء.
وأوضح المركز المصرى للحق فى الدواء، أن الدراسة التى أجرتها المؤسسة العالمية للمعلومات والاستشارات الدوائيةims ، هى الكيان الوحيد المتخصص فى دراسات الأسواق الدوائية فى العالم، وذلك بمساهمة منظمات المجتمع المدنى المصرى فى إتاحة المعلومات.
من جانبه، لفت محمود فؤاد رئيس المركز المصرى، أن تصنيف الأدوية التى تم ضخها عبر منافذ إنتاج وتوزيع القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى الأسواق لامتصاص النقص من جانب الشركات الخاصة فى بعض فترات السنة، والتى يرجح الخبراء أنها لن تقل عن 5 مليارات جنيه، كما لم يتضمن التصنيف زيادة الدواء الأخيرة.
وبحسب تقرير الإحصاء الدوائى الذى انتهى عمله فى 30 ديسمبر الماضى مسجلًا مبيعات للشركات فى شهر نوفمبر الماضى، وصلت لـ5 مليارات و300 مليون جنيه بزيادة عن العام الماضى بنسبة 12%، وذالك بعد تحرير أسعار الصرف رغم وجود مطالبات وقتها لشركات الأدوية بزيادة الأسعار، وسجل التقرير أن أصناف الأدوية فى مصر المتداولة بلغت 8400 صنف زادت جميعًا بعد قرار رقم 32 لرئيس مجلس الوزراء فى 6 مايو وقراره رقم 23 فى 12 يناير، وذالك لأول مرة منذ صدور قرار التسعير الجبرى للأدوية فى مارس 1960.
وأظهر التقرير أن 10 شركات كبرى استحوذت على 43% على سوق الأدوية، وهى شركات نوفارتس، جلاكسو، سانوفى، فاركو، إيبيكو، آمون،، فايزر، ايفا، جلوبال نابى، الحكمة الأردنية، وأظهر تقرير IMS استحواذ 20 شركة أدوية محلية وأجنبية على 62% من مبيعات سوق الدواء بحجم بيع تجاوز 26.8 مليار جنيه مصرى.
وسجل التقرير تراجع الشركات المصرية العاملة فى سوق أدوية الفيروسات الكبدية التى دخلت للمراكز الأولى العام السابق والأسبق، بسبب تراجع مبيعات الأصناف لوجود كساد يشمل الأسواق، فى حين أكد التقرير أن هناك تفاهمات واتفاقات لعدد من الشركات لشراء أخرى جديدة، موضحًا أن الحكمة الأردنية أصبحت تشكل تهديدًا للشركات العالمية بفضل نموها وشرائها عددًا من الشركات الكبرى بسبب جنسية الشركة، وأيضًا شركة فايزر التى تخطط للاستحواذ على شركة كبرى فى السوق المصرى تستهدف الشركة امتلاك سوق الأدوية الجنسية أو الجينريك الأرخص فى العالم، بينما سجل التقرير خروج شركة باير الألمانية من ترتيب الشركات العشرين الكبرى، لوجود مشاكل بالشركة وعدم استطاعة الشركة توفير منتجاتها للسوق المصرى خلال السنة الماضية .
وفيما يلى ترتيب مبيعات الشركات العشرين الأكبر التى ذكرها التقرير:
• نوفارتس واصلت صدارتها للعام الثالث الأعلى مبيعًا بنحو 3 مليارات و401 مليون جنيه.
• جلاكسوا العالمية الإنجليزية جاءت متأخرة للعام الثانى فى المركز الثانى بمبيعات 3 مليارات 127 مليون جنيه .
• حافظت شركة سانوفى أفينتيس الفرنسية على مركزها للعام الرابع "الثالث" بمبيعات 2 مليار و301 مليون جنيه مصرى .
• قفزت شركة فاركو للصناعات الدوائية على المركز الرابع بمبيعات 3 مليارات و220 مليون جنيه .
• تأخرت شركة أبيكو للمركز الخامس بمبيعات مليار و834 مليون جنيه.
• جاءت شركة أمون فى المركز السادس بمبيعات مليار و799 مليون جنيه.
• جاءت شركة إيفا فى المركز السابع بمبيعات مليار و393 مليون جنيه.
• جاءت فايزر فى المركز الثامن بمبيعات مليار و377 مليون جنيه.
• جاءت شركة جلوبال نابى فى المركز التاسع بمبيعات 870 مليونًا و604 آلاف جنيه.
• شركة حكمة الأردنية فى المركز العاشر بمبيعات 847 مليونًا و959 ألف جنيه.
وبنسبة 43% من إجمالى السوق المصرى، ارتفعت مبيعات المنشطات للمركز الرابع بـ870 مليونًا و650 ألف جنيه، بينما ارتفعت أدوية الأمراض النفسية والعصبية للمرة الأولى للمركز الخامس بـ620 مليون جنيه.
وسجلت الأدوية الاستراتيجية خاصة المستوردة، امتلاك الشركات الأجنبية لها بنسبة 85%، بينما هناك منافسات مصرية فى مجال أدوية الأنسولين بسبب تصاعد قوة الشركات المصرية واعتماد الأطباء عليها آخر ستة شهور بسبب توافرها وأسعارها الرخيصة.
وتوقع التقرير، أن يشهد عام 2017 دخول شركات مهمة بسبب بدء طرحها منتجات مهمة مثل شركة سيدكو التى أنقذت مرضى السكر بتوفير أكثر من 2 مليون حقنة أنسولين مصرى بعد قيام الشركة بضخها فى الأسواق، وفق توجيهات حكومية صدرت من رئاسة الجمهورية للشركة، وتستعد الشركة لطرح أقلام الأنسولين الجديدة وفق تكنولوجيا عالية بأسعار أقل 50% من أسعار السوق الذى يستحوذ عليه الشركات الأجنبية، وتتوقع المؤسسة الإنجليزية دخول شركات مصرية أخرى للمراكز العشر الأولى مثل شركة ماركيرل والمهن الطبية، بسبب وجود أصناف مهمة لديها .
وأكد التقرير، أن هناك نشاطًا لشركات غير مصرية تستعد للاستحواذ على سوق الأدوية الجنسية، وهى الأرخص فى العالم وتعتبر شركة تيفا الإسرائيلية المهيمنة على سوق الأدوية الجنسية فى أفريقيا، بينما تحاول الحكمة الأردنية إكمال الاستحواذات على السوق المصرى.
سجل التقرير، أن الشركات الأجنبية العابرة للقارات لا تزال صاحبة المبيعات الأكبر مقارنة بالشركات المحلية الخاصة والحكومية، إذ تستحوذ على 48% بحجم بيع 21.8 مليار جنيه.