استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، بقصر الاتحادية فور نياسينبى رئيس توجو، الذى يقوم بزيارة خاصة إلى مصر، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالرئيس التوجولى فى مصر، مشيراً إلى ما تعكسه زيارته لمصر من تميز العلاقات الثنائية بين البلدين والمكانة الخاصة لمصر لدى الرئيس التوجولي.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع توجو فى كافة المجالات ولاسيما على صعيد زيادة التبادل التجارى بين البلدين، والتعاون فى مجالات البنية التحتية والنقل البحرى والزراعة والصحة، وذلك فى إطار سعى مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة، وتبنيها لسياسة منفتحة تجاه القارة الأفريقية وقضاياها.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس نياسينبى أكد من جانبه تقديره الكبير لمصر قيادة وشعباً، مشيراً إلى اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع مصر وحرصه على تنميتها على مختلف المستويات.
وأكد فى هذا السياق أن استعادة مصر لدورها القيادى بأفريقيا يصب فى مصلحة القارة الأفريقية باعتبار مصر قوة استقرار وسلام ذات علاقات تاريخية مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن دورها المحورى فى دفع جهود تسوية النزاعات والتصدى للمشكلات والتحديات التى تواجه القارة.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يساهم فى تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، حيث أبدى الرئيس التوجولى حرصاً على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمر الوطنى للشباب والمؤتمرات الدورية التى تلته.
وفى هذا الإطار أكد الرئيس السيسي أهمية هذه المؤتمرات فى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن شواغلهم وآمالهم، وأن تتفاعل معهم قيادات الدولة والحكومة فى إطار كامل من الشفافية والمصارحة، إيماناً بأهمية تمكين الشباب واستغلال طاقاتهم فى المشاركة الفاعلة فى تحقيق التنمية الشاملة وبناء المستقبل الأفضل.
كما شهد اللقاء استعراض أهم القضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز التعاون الدولى والإقليمى لمكافحة الإرهاب الذى أصبح يمثل تحدياً كبيراً ومشتركاً للدول الأفريقية، فضلاً عن ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات القائمة، بما يوفر البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للقارة الأفريقية.