أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان ارتكاب القوات التركية مجزرة ضد عائلة سورية مكونة من 11 رجلاً وسيدة وطفلة فى مدينة الباب، وذلك بغارات نفذها سلاح الجو التركى، وقذائف قواتها التى تساقطت على المدينة مع محاولة جنودها والفصائل المدعومة منها تحقيق تقدم لعمق مدينة الباب التى تشهد دمارًا فى أجزاء واسعة من منازل قاطنيها.
وقال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن لـ"انفراد"، اليوم الاثنين، إن عدد ضحايا القصف التركى والغارات من طائراتها ارتفع لـ124 قتيل مدنى بينهم 38 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 27 مواطنة، قضوا جميعهم منذ الهجوم الأخير الذى بدأ ليل الـ 7 من فبراير الجارى، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التى نفذته الطائرات التركية على المدينة.
يشار إلى أن تركيا حصلت فى أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسى الذى سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم داعش منها، فى أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل فى القسم الجنوبى الغربى من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربى، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سوريا الديمقراطية الكردية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتى ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها فى المقاطعات الثلاث "الجزيرة - كوبانى - عفرين".