قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إن قراره بتعويم الجنيه كان ضروريًا، وكان يجب أن يُطبق منذ فترة، مردفا: "كنت مستعجل على الإجراء وكنت فرحان لأن إحنا خلاص وصلنا إن إحنا هنفذ".
وأضاف عامر، فى تصريحات تليفزيونية، إنه سعى لتعويم الجنيه نظرا لأهميته للدولة المصرية، وما يصاحب ذلك من آثار إيجابية لمصر، مشيرا إلى أن الآثار السلبية لقرار تحرير سعر الصرف لم تزداد سوءا عما توقع لها، مستدركا: "كانت أحسن بكتير"، حيث لم يكن يتوقع استجابة الأسواق بسرعة جدا للإجراءات الإصلاحية، ولاسيما أسواق الاستثمار الدولى.
وتابع: "المشكلة الكبرى مكنتش سعر الصرف، والناس كلها بتتكلم على سعر الدولار رغم إن دى مش المحك الرئيسى، ولكن المحك الرئيسى إزاى هنأمن البلد بموارد علشان متتعرضش لهزات"، مؤكدا أن احتياجات الدولة المصرية كبيرة للغاية، فكان لابد من تأمين الدولة قبل التفكير فى الموضوع المتعلق بالأسعار.
وأشار إلى أن الإجراءات الإصلاحية التى طبقت من قبل البنك المركزى، تؤمن الدولة المصرية فيما يتعلق بتسديد التزاماتها الخارجية وتظل سمعتها الخارجية جيدة، فضلا عن إعادة الثقة فى الدولة حتى تستطيع الحصول على تدفقات خارجية.
وكشف عن أن تأخر قرار تعويم الجينه يرجع إلى التحضير والتمهيد له قبل تطبيقه، حتى يتقبله المجتمع ومؤسسات لدولة، مردفا: "لازم نقنع الجميع وكان ضرورى التحضير قبله"، مشيرا إلى أن تحرير سعر الصرف لم يكن قراره بمفرده ولكن فى إطار برنامج إصلاحى كامل بالاتفاق مع الحكومة.