قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، إنه إذا أراد المالك أن يضر الورثة وعزم النية على ذلك وكتب كل ما يملك لأبنائه، فذلك يعد من قبيل سوء النية الذى يأخذ عليها يوم القيامة لأنه يريد تغيير ملامح الشرع الشريف، موضحاً أن الشرع ينص على أن الأعمال بالنيات.
وتابع:" وعليه إذا أراد رجل أن يكتب لبناته كل ما يملك وهو على قيد الحياة خوفاً عليهم من شرالدنيا وما فيها وأن يترك لهم شئ يصيرون به أغنياء بين الناس وأن يعيشوا بين الناس كما كانوا يعيشون فى حياته وأن يدربهم على إدارة هذا المال فإن هذه النية نية صالحة وتجوز.. وإذا قسم الرجل ماله بالتساوى بين ولده وبنته وهو على قيد الحياة جائز أيضاً".
وأضاف الدكتور على جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "CBC"، اليوم الاثنين، أن الشرع يجيز للشخص التصرف التام فيما يملك أثناء حياته، وتابع:" أن يكتب الرجل لابنه ما يساوى لبنته أو يقسم كيفما شاء حل الحق فى ذلك لأن الملك خلاف التركة.. بمعنى أن الرجل فى حياته له حرية التصرف أم بعد موته فماله يعد تركه تقسم وفق الشرع الشريف".
وشدد مفتى الجمهورية الأسبق، على أن ضرورة أن يعدل الرجل فيما يقسمه ولا يعطى لشخص ويحرم آخر إلا لعلة، موضحاً أن الولد الفاسد الذى ينفق أمواله على القمار يحق لوالده أن يحرمه من المال أو أن يكون أحد أولاده لديه ملك كبير يمكنه من مواجهة قسوة الحياة وآخر فقير مدقع فهنا يحق للرجل أن يعطى الفقير ويترك الغنى، وتابع:" والشرط فى ذلك أن يكون حسن النية ولا يريد بعمله أن يغير شرع الله سبحانه وتعالى".