أصبح عبدالرحمن السيد الطبيب الأمريكى الشاب ذو الأصول المصرية محط اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، بعد إعلان ترشحه لشغل منصب حاكم ولاية ميتشيجان ليكون - حال فوزه - أول مسلم يتولى حكم ولاية أمريكية.
وقالت مجلة (بيزنس إنسايدر) الأمريكية إن السيد (32 عاما) المولود فى ميشيجان لأبوين مصريين مهاجرين قد يصبح أصغر حاكم منتخب لولاية أمريكية منذ انتخب الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون فى عام 1978 حاكما لولايا أركانساس وهو فى عمر 32 عاما، كما سيصبح أول مسلم يتولى حكم ولاية أمريكية.
وأشارت المجلة ـ فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إلى أن الطبيب والمحاضر والسياسى الشاب سيواجه تحديا فى التغلب على المعدلات المتصاعدة من المشاعر المعادية للمسلمين فى ظل المناخ الاجتماعى والسياسى الحالى، وذلك رغم إنجازاته وإخلاصه فى تحسين أداء وزارة الصحة فى مدينة ديترويت كبرى مدن الولاية، حيث يعمل مفوضا للشئون الصحية.
وفى حوار هاتفى مع المجلة، قال السيد: " لا أترشح لأكون أول حاكما مسلما، أترشح لأنى أؤمن أننى سأكون أفضل حاكم لولاية ميشيجان بغض النظر عن كونى مسلما".
وأضاف : "إيمانى مهم حقا لى ، كما هو بالنسبة لكثير من الأمريكيين وسكان ميشيجان ، لكنى أعتقد أننا ينبغى أن نسأل أنفسنا بدلا من كيف يصلى أحدنا أو ما يصلى له ، ينبغى أن نسأل أنفسنا عما يصلى لأجله وما يأمل فيه" ، مؤكدا أن قيمه الإسلامية تقع فى مركز عمله كأحد من يشتغلون فى مجال العمل العام ، وأنه يريد الناس أن يعرفوا أن أولويته الأولى هى خدمة الناس فى ميشيجان.
ونقلت (بيزنيس إنسايدر) عن السيد قوله ـ خلال خطاب الإعلان عن بدء حملته ، السبت الماضى ـ : " لطالما كان عملى دائما حول بناء وقيادة أنواع من المؤسسات تخلق الفرص للأناس الحقيقيين عبر تكسير الحواجز التى يواجهونها فى حياتهم ليكونوا قادرين على امتلاك الفرصة التى نريدها لأطفالنا ، هذا العمل لم يكن مطلقا أكثر أهمية مما هو عليه اليوم".
لكن المجلة الأمريكية لفتت إلى أن بعض سكان الولاية قد لا يكونوا مستعدين لرؤية حاكم مسلم لهم ، موضحة أن ميشيجان تعد فى السنوات الأخيرة مرتعا للخوف من الإسلام ، كما شهدت عدة أنشطة مناوئة للمسلمين ونظريات للمؤامرة وأخبارا ملفقة تتعلق بالمسلمين هناك ، بيد أن السيد ، بحسب المجلة ، يريد إعلام الناس أن مباديء الإسلام هى التى ترشده فى عمله ، كما يحض سكان الولاية على عدم التشتت من خلال الخطاب المعادى للإسلام وأعمال العنف ضد المسلمين.