كيف تعامل جنوب السودان مع جنوده المتهمين بالاغتصاب الجماعى ؟

جريمة قاسية هزت اركان جنوب السودان بعد ما وجهت اتهامات قوية لجنود فى جنوب السودان لقيامهم بعمليات اغتصاب جماعية لنحو 11 سيدة فى احدى القرى القريبة من العاصمة جوبا خلال فبراير الماضي .

وقعت الجريمة خلال عمليات التفتيش التي كان يجريها جيش جنوب السودان في تلك القرى للبحث عن مشتبه بهم في مقتل أحد الجنرالات على يد مسلحين مجهولين.

أعلن جيش جنوب السودان، مساء أمس الجمعة ، اتخاذه مجموعة من الإجراءات تجاه جنوده المتهمين بارتكابهم جرائم اغتصاب جماعي.

صحف سودانية نقلت عن المتحدث باسم الجيش السودانى الجنرال لول رواي كوانغ قوله إنه تم اعتقال 4 جنود لاتهامهم بالضلوع بعملية اعتصاب جماعى فى قرية كوبى التى تبعد نحو 40 كيلومترا عن العاصمة جوبا .

وأوضح المتحدث بأن أحد الموقوفين لم يشارك بصورة فعلية في عمليات الاغتصاب، ولكنه كان يقود السيارات التي يقتادها العسكريون المتهمون بالاغتصاب.

وأوضحت الصحيفة السودانية أن الجنود المتهمين اغتصبوا وعذبوا ما لا يقل عن 11 امرأة وفتاة من بينهن فتاة تبلغ من العمر 13 عاما فقط، مشيرة إلى أنهم عللوا الأمر بشكهم في علاقة السيدات بعناصر مطلوبة أمنيا ومتورطة في مقتل جنرال في الجيش الشعبي لتحرير السودان.

وتقول جماعات حقوقية ومراقبو الأمم المتحدة إن الجنود ارتكبوا جرائم اغتصاب جماعي بحق نساء استنادا على العرق. ولم يُبلغ إلا عن عدد قليل من جرائم الاغتصاب التي نفذها المتمردون.

رئيس جنوب السودان سلفا كير قال فى تصريح سابق إنه ينبغي قتل الجنود الذين يغتصبون مدنيين وذلك في مسعى لتهدئة المواطنين الذين أغضبهم انتهاكات قوات الأمن ولتخفيف الغضب الدولي بشأن هذه الجرائم.

وأثارت تقارير عن جرائم عنف جنسي مرت دون عقاب التوتر بين حكومة جنوب السودان والمانحين الغربيين الذين يمولون معظم احتياجات البلاد الصحية والتعليمية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المؤلفة من 15 ألف جندي والتي تصل تكاليفها السنوية إلى مليار دولار.

وقال كير "هؤلاء الذين يرتكبون أفعالا غير قانونية يغتصبون السيدات والنساء. هذه ليست سياسة الحكومة."

وأضاف "أود من رئيس الأركان الجنرال بول مالونج ووزير الدفاع إبلاغي من الآن فصاعدا عن أي شيء من هذا القبيل(الاغتصاب). في مثل هذه الحالات سنقتل بالرصاص الشخص الذين يرتكب ذلك."

كانت الأمم المتحدة حذرت في ديسمبر من أن التوتر العرقي قد ينفجر ويتحول إلى إبادة جماعية.

ودفع الصراع أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم وأبلغ عدد من النساء عن استهداف جنود لهن عندما يخرجن من مخيمات تابعة للأمم المتحدة بحثا عن غذاء أو حطب.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;