كشف تحقيق استقصائى لصحيفة نيويوركر الأمريكية، عن صفقة تجارية لمؤسسة ترامب فى أذربيجان، تشير إلى انتهاك المؤسسة التى يمتلكها الرئيس الأمريكى، لقوانين الفساد الاتحادية، بما فى ذلك قانون ممارسات الفساد الأجنبية.
وبحسب التحقيق الصحفى الذى نقلت مجلة فورين بوليسى مقتطفات منه، اليوم الثلاثاء، فإن مؤسسة ترامب اشتركت فى واحدة من أكثر الأعمال ضبابية أخلاقيا، إذ تولت أعمال بناء وإدارة فندق فى باكو بعاصمة أذربيجان بالشراكة مع عائلة ضياء مامدوف، وزير النقل فى أذربيجان، المعروف بالفساد.
وتشير الصحيفة إلى أن عائلة مامدوف، سيئة السمعة، تمتلك روابط وشركات مالية مع الحرس الثورى الإيرانى الذى تتهمه الحكومة الأمريكية برعاية الإرهاب والانخراط فى أنشطة غير مشروعة بما فى ذلك الاتجار فى المخدرات وغسل الأموال.
المشروع الذى بدأ العمل فيه عام 2008، تم الانتهاء منه لكنه غير متاح للجمهور، بسبب العديد من المشكلات بحسب تحقيق المجلة الأمريكية، ويقول خبراء قانونيون إن منظمة ترامب كان ينبغى عليها أن تكون على بينة من علاقات عائلة مامدوف، والابتعاد عن تلك الدائرة التى يشوبها الكثير من الفساد، فبحسب برقية دبلوماسية مسربة من فى 2009، فإن ضياء مامدوف فاسد حتى بالنسبة لبلاده.
وتقول نيويوركر إن منظمة "ترامب" انتهكت قانون الممارسات الأجنبية الأمريكى لعام 1977، عن طريق التربح من ممارسات عائلة مامدوف الفاسدة، وهو ما تنفيه منظمة "ترامب" التى تؤكد أن علاقاتها بالمشروع تم دون التعامل مباشرة مع مامدوف.
وينص القانون الأمريكى على ضرورة تقصى شركات الاستثمار عبر قنوات متخصصة حول الشركاء والشركات والمسئولين الذين سيتعاملون معه، وقال مدير الشئون القانونية لمنظمة ترامب، آلان جارتن، إن الشركة أجرت أبحاثا عن مشروعية نشاطات العائلة قبل الشروع فى التوقيع على اتفاقية الترخيص، ولكنها لم تحصل على أى مؤشرات بالخطر.