أصدر إسلام جاويش رسام الكارتير والمخلى سبيله منذ ساعات، بيانا يروى فيه تفاصيل واقعة القبض عليه، منذ دخول ضباط الشرطة عليه فى مقر عمله، واصطحابه على قسم شرطة أول مدينة نصر، و النيابة العامة.
واخختم جاويش بيانه بقوله " المشكلة إني افتكرت الناس في الشارع هتبتسم لي! لقيتهم بيقولوا لي كفارة!! والمشكلة الأكبر إني مش عارف الرد عليها ايه.. فبضطر أقول الحمد لله ربنا يكرمك، في ابطال كتير انا مش منهم حقهم علينا اننا نقف في ضهرهم ..#سوابق_مستجد" .
وإلى نص البيان
أول حاجة شكرًا لكل واحد وقف جنبي، وكل واحد تضامن مع الموضوع، وبشكر رسامي الكاريكاتير كلهم على موقفهم، والكُتاب ونقابة الصحفيين والفنانين والحقوقيين والاعلاميين وكل من نشر بيانات تضامنيه والجمهور والأصدقاء، واللي طعن واتهمني بدون وجه حق ربنا يسامحه
تاني حاجة اللي حصل في سطور:
- الساعة 11:30 كنت المفروض اني رايح معرض القاهرة للكتاب لحضور حفل توقيع أحد الأصدقاء وحفل توقيع خاص بي، وكنت موجود في مقر الشركة اللي أنا شغال فيها.
- الساعة 12 دخل مجموعة من ضباط مباحث المصنفات وبدأت تفتش المقر وتصوره ، فحصوا أجهزتي الخاصة وبعدين أجهزة الشركة، سألوني على بعض الأشخاص في البداية "ده كله وأنا مأشوفتش أصلا أمر النيابة ولا عارف هما عايزين مين بالأخص"، سألني أكبر الضباط سنًا على اسمي وعملي وقلت له إني إسلام جاويش وبشتغل رسام كاريكاتير وعندي مشروع صغير هنا اسمه الورقة "خليتهم يتفرجوا على حاجات من شغلي"
الضابط خد بطاقتي الشخصية وسألني: هل لمشروع الورقة ترخيص؟.. قولتله ترخيص إزاي يا فندم؟ قالي: أنت بتدير موقع بدون ترخيص.. وحاولت مرارًا إني أفهمه إنها صفحة "فيسبوك" مش موقع أصلًا!
سألني بعدها عن المحتوى الإخباري، قولتله مليش علاقة بيه برضه وكل معلوماتي عنه إنه متوقف تمامًا من شهور.
بعد فحص الأجهزة لقى عليها بعض رسوماتي وهو بيشوفها قاللي: أنت بترسم اسقاطات سياسية! "أنا مش عارف أصلًا هو شايف إيه علشان بيكلمني من ورا الشاشة "، فقولتله بالنص: إن دي أفكار في الشأن العام وإيه مشكلتها؟ ثانيًا إن اهتمامي بالافكار اللي تشدني ك رسام كاريكاتير ، أنا مش شايف حضرتك بتدور في إيه وأعتقد إن في كاريكاتيرات لرساميين تانيين غيري لأن الجهاز اللي حضرتك بتفحصه جهاز شركة ومش جهازي الشخصي أو اللي برسم عليه، قاللي لا دي سياسية وبتاعتك من الورقة والـsign بتاعتك واضحة زي الشمس أهو!
أمر الضابط بحرز الجهازين وجهاز "راوتر" رغم إن الشركة فيها أكتر من راوتر، ونزلت معاهم أنا والمدير المالي للشركة اللي أخد بطاقته هو كمان.
- قسم أول مدينة نصر –
في الساعة 1 تقريبًا اتجهنا لقسم أول مدينة نصر مع مجموعة ضباط مباحث المصنفات، وبعد ما استنيت شوية بره رجّعوا البطاقة للمدير المالي وقالوله امشي وقالوا إن إسلام هيستنى معانا، قُلت ماشي..
دخلت أوضة وكان فيها اتنين ضباط من اللي كانوا مرافقين للحملة.. وقالولي بص على أقوالك وامضي.. بصيت على الأقوال لقيت مكتوب إني بدير موقع بدون تراخيص وعندي أجهزة كومبيوتر بدون ترخيص وإني بصمم جرافيك على برامج غير مرخصة! وإني برسم كاريكاتير فيه اسقاطات على رموز الدولة! دا كله في هيئة أسئلة ومتجاوب عليها كمان!
قالولي لو حابب تعدل في إجاباتك عدل، قولتلهم أنا ما اطلعتش على المحضر من الأساس قالولي مش مهم المحضر المهم أقوالك، قولتله يا فندم أنا مبفهمش في القانون ومش همضي إلا في وجود المحامي.
بعد شوية محاولات في اقناعي بالإمضاء وإني لو مماضيتش مش هيقى في صالحي، قاللي خلاص هكتب محضر من أول وجديد وهقول إنك رفضت الإمضاء وده مش في صالحك.
بعد الكتابة لقيتهم بيقولولي مبروك يا إسلام بابتسامة.
"انا مفهمتش ليه"
أخدني واحد من ضباط المصنفات لضابط الحجز واداله رقم المحضر، وبعدها قاللي مع السلامة يا إسلام و مشي
فضلت واقف شوية عرفت من اصحابي اللي جولي القسم ان الموضوع ابتدى ياخد مجراه على السوشيال ميديا وينتشر.. اتجهت للنيابة المسائية بمدينة نصر مع ضابط تأمين، انتظرت عدة ساعات في النيابة ومدخلتش لوكيل النيابة ، وبعدها عرفت ان هيتم عرضي على النيابة في صباح باكر لحين ورود التحريات من الأمن الوطني
- نيابة مدينة نصر-
فضلت متواجد في القسم حتى الصباح بمرافقة أحد ضباط مباحث القسم، وتوجهت للنيابة الساعة 10، قبل العرض على النيابة وبعد ما الموضوع انتشر جدا على السوشيال ميديا عرفت التهم الموجهة لي حسب بيان وزارة الداخلية، اللي هي عبارة عن اتهامات إدارة موقع بدون تراخيص وما ورد في البيان الداخلية، واختفى فجأة اتهام "إني برسم كاريكاتير فيه إسقاطات سياسية"، اتعرضت على النيابة، واطلعت على نص التحريات، والمحامين اطلعوا على المحضر، وجت التحريات لا تدينني بأي شئ، وخرجت من سرايا النيابة مخلى سبيلي!
ملحوظة: تغيير التهم هو اللي خلانا نمسح بعد كدة البيان الاول من صفحة الورقة بعد ماكتبنا اني اتسألت عن الرسوم المسيئة!
عمومًا هفضل أرسم أفكاري.. مش هأبطل رسم، وهكمل اللي أنا حابه وهفضل شغال فيه، وأنا لا بطبّل لحد ولا بشتم حد، ولا منحاز فكريًا لحد وليا أرائي سواء الفكرية أو السياسية الخاصة، ولا متطرف في الحوار ولا بدعي البطولة والمثالية
وبشكركم جميعًا..
المشكلة إني افتكرت الناس في الشارع هتبتسم لي! لقيتهم بيقولوا لي كفارة!!
المشكلة الأكبر إني مش عارف الرد عليها ايه.. فبضطر أقول الحمدلله ربنا يكرمك
( في ابطال كتير انا مش منهم حقهم علينا اننا نقف في ضهرهم )
#سوابق_مستجد