أعلن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، أمس الخميس أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، أعطت تعليمات لاختراق الانتخابات الفرنسية، وفقا لما جاء فى قناة روسيا اليوم الروسية.
وفى مؤتمر صحفى قال أسانج، معلقاً على التسريبات الأخيرة لموقعه، إن " سى اى ايه" وضعت آلية متطورة لاستهداف حكومات الدول، والمستهدف الحالى هم مرشحين الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وآليات التصويت، عن طريق وضع برامج شديدة الخطورة يمكنها التحكم فى نسب الأصوات، أو عن طريق تدابير أخرى تشوه صورة مرشح لصالح مرشح آخر.
وبحسب أسانج، فإن العالم يحتاج لاتفاقية مماثلة لمعاهدة جنيف لحماية المواطنين والشركات من الهجمات الإلكترونية، وأن موقعه يسعى فى نشاطاته لضمان أمن الاتصالات وحماية الصحافة، مؤكدا علىاستعداد منظمته لمنح شركات عاملة فى مجال التكنولوجيا وصولا استثنائيا إلى ما لدى ويكيليكس، من بيانات فنية تخص آليات الخرق الإلكترونى التى تستخدمها " سى اى ايه "، وذلك لمساعدة هذه الشركات فى سد الثغرات فى برامجها الحاسوبية التى تعتمد عليها الاستخبارات الأمريكية فى تنفيذ مراقبتها، وضمان "أمن الأشخاص".
وأشار أسانج إلى أن " سى اى ايه" تستخدم القنصلية الأمريكية فى مدينة فرانكورت أم ماين الألمانية كمقر سرى لخبراء القرصنة الإلكترونية، وإن "قراصنة" الوكالة يستخدمون مبنى القنصلية فى تنفيذ عملياتهم فى أوروبا والشرق الأوسط.
ويتبين من الوثائق المسربة مسبقاً، أن " سى اى ايه" وضعت برامج ضارة تمكن من مراقبة الأشخاص بواسطة هواتفهم النقالة، بما فيها أجهزة "آيفون"، وكذلك التقنيات التى تسهل الوصول والتحكم فى الهواتف الذكية عبر العالم، فهى قادرة على الكشف عن تدفق التسجيلات الصوتية والرسائل الإلكترونية، خاصة فى برنامجى "واتساب" و"تليجرام".
ومن ناحيته انتقد مؤسس ويكيليكس إخفاق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى الحفاظ على سلامة ترسانتها من الأسلحة الإلكترونية، قائلا: "وضع مثل هذة الترسانة الهائلة من البرامج الضارة وتخزينها فى مكان واحد دون اتخاذ إجراءات أمن مناسبة مثال غير مسبوق من عدم الكفاءة ذى أبعاد كارثية".
وأردف قائلا " إن "سى اى ايه" أخفقت فى ضمان الأمن المطلوب لهذه الترسانة وجعلت احتمال تسريبها ممكنا وهى الآن تحاول إخفاء المعلومات عنها".