طالب المكتب الفرنسى "بي.آر.إل"، ومساعده أرتيليا، المُكلف بتنفيذ دراسة الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبى على دولتى المصب مصر والسودان، الحكومة الإثيوبية بتصوير أجزاء من السد باستخدام الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تقديم تقرير أشمل مما هو موجود فى الوقت الحالي.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"انفراد" بملف سد النهضة أن المعلومات التى قدمها الجانب الإثيوبى حول السد مازالت ناقصة، وفقا لطلب المكتب الفرنسى، مشددة على ضرورة الموافقة على مطالب المكتب حتى يتمكن من تقديم الخطة التفصيلية شاملة الخطوات التنفيذية والتوقيتات الزمنية المتعلقة بها للتمكن من إنهاء الدراسة فى التوقيت المتفق عليه وهو11 شهرًا.
الجدير بالذكر أن المكتب الفرنسى الرئيسى "بى.آر.إل" ومساعده "أرتيليا"، المكلف بدراسة الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبى على دولتى المصب "مصر والسودان" يقوم حالياً بمراجعة كافة الدراسات الوطنية والبيانات والمعلومات المقدمة من الدول الثلاث، استعدادًا لتقديم أول تقرير فنى له لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بمتابعة دراسات السد مع المكتب الفرنسى، وتضم 12 عضواً من الخبراء الوطنيين وذلك خلال اجتماعه معهم بالقاهرة الشهر القادم، وبحضور وزراء المياه بالدول الثلاث.
وتتضمن خارطة الطريق المتفق عليها من أعضاء اللجنة عقد اجتماع شهرى طوال فترة عمل المكتب الاستشارى لمناقشة التقارير الفنية التى يعدها المكتب بشكل منتظم، وتطبيق مخرجاتها إذا تطلب الأمر وذلك وفقاً لإتفاق إعلان المبادئ الموقع من زعماء الدول الثلاث فى مارس 2015، حيث إن الإعلان هو المحدد والإطار الذى يتم وفقا له تنفيذ الدراسات، وخاصة ما نص علية الاتفاق من احترام مخرجات الدراسات، بما فيها الالتزام بتنفيذ الدراسات خلال 11 شهرا فقط ما لم يستجد ما يعرقل عمل المكاتب من أحداث.