أكد أحمد عبد العاطى، خال الشهيد محمود عبادى محمود سليم، أن الشهيد رفض محاولات والده بالتوسط له لنقله من الخدمة العسكرية فى منطقة سيناء خوفًا عليه من الموت، مشيرًا إلى أن محمود رفض هذه المحاولات وفضل المكوث بجوار زملائه لعله ينال فضل الشهادة فى سبيل الله.
أضاف خال الشهيد محمود، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن محمود عبادى محمود سليم، البالغ من العمر 21 سنة، من مواليد قرية ترعة ناصر مركز إسنا محافظة الأقصر، التحق بالخدمة العسكرية من حوالى عام تقريبًا عن طريق منطقة تجنيد قنا، والتحق بمنطقة العريش فى سيناء، ويتبقى له فى الخدمة حوالى عامين، نظرًا لعدم إتمامه المرحلة الثانوية فى التعليم.
وأوضح أحمد عبد العاطى، بأن أسرة الشهيد تتكون من والده ووالدته و4 أشقاء، الأخ الأكبر لأبيه ويبلغ من العمر 30 سنة تقريبًا، بالإضافة إلى ثلاثة شقيقات من بينهن اثنين متزوجتين وثالثة ما زالت فتاة، مشيرًا إلى أن والده اضطر للسفر إلى مدينة الإسكندرية من حوالى 5 سنوات بسبب ضيق الحال والعمل حارسًا لأحد العقارات فى منطقة كليوباترا بالإسكندرية.
وأشار خال الشهيد، إلى أن أسرته قبل يومين من خبر استشهاد محمود، سافرت إلى مسقط رأسهم بقرية ترعة ناصر، وهناك تلقت خبر وفاة ابنهم، وتنتظر أسرته وأهالى بلدته جثمان الشهيد المقرر وصوله ظهر اليوم الأحد، عبر مطار الأقصر الدولى.
وأكد خال الشهيد، أن محمود كان محبوبا لجميع من حوله لاتصافه بالأدب والاحترام، وكان كثير السؤال على ذوى الأرحام ودائم السؤال على أقاربه وأصدقائه رغم سفره مع أسرته للإقامة بمدينة الإسكندرية، وكان آخر مرة حضر فيها إلى قريته بمركز إسنا من حوالى شهر مضى عندما حضر حفل زفاف شقيقته.