رفض الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ما أقدم عليه القنصل التركى من إرسال خطابًا لإحدى الجامعات المصرية يعترض فيه على انتقاد عدد من أساتذة الجامعة للرئيس التركى، قائلأ: "آراء الأساتذة على فيس بوك تقع فى نطاق الحرية الشخصية".
وأكد حاتم، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الجامعات مستقلة بنص كل دساتير العالم، وأنه ليس من حق أحد التدخل فى عملها أو آراء أساتذتها الأكاديمية، قائلا: "ليس من حق أحد التدخل فى الجامعات المصرية، كما ليس من حق مسئولى الجامعات المصرية التدخل فى شئون أى جامعات بدول أخرى".
وأشار أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى أن الجامعات تتمتع بحرية أكاديمية كاملة، قائلًا : "مفيش حاجة اسمها تدخلات من جهة أجنبية، أما آراء الأساتذة على فيس بوك تقع فى نطاق الحرية الشخصية للمواطنين بصفة عامة".
وكانت صحيفة "زمان" التركية المحسوبة على المعارضة، كشفت إرسال سردار بالانتابه القنصل التركى فى محافظة الإسكندرية خطابًا لرئيس إحدى الجامعات المصرية يبلغه بشكواه من أستاذ جامعى انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت الصحيفة، إن القنصل العام التركى تسبب فى حالة من الغضب بين أساتذة جامعيين بعد أن أرسل هذا الخطاب، وأكد الأساتذة رفضهم لممارسات القنصل التركى "غير المفهومة" ومراقبته لحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، مشددين على أنه يحاول تكميم أفواه المصريين وكأنهم موظفين فى السفارة التركية.
وبحسب الصيحفة التركية، استهجن الأساتذة تصرفات القنصل التركى متسائلين: "بعد أن قمعت تركيا جميع حريات مواطنيها، هل تعتبر المصريين أتراكا وتمارس قمعها علينا وتحاول تكميم أفواهنا أيضا؟"