بالصور.. تعرف على قصة المقابر التى تحولت لبرج يراقب السفن بالإسكندرية

تعد منطقة "كوم الناضورة " الأثرية من أهم الآثار الإسلامية فى محافظة الإسكندرية، والتى من المقرر افتتاحها قريبا لتكون مزار للجمهور ومزار سياحى هام على خريطة الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية. وتقع منطقة "كوم الناضورة" الأثرية فى محيط منطقة المنشية بحى الجمرك، و المسجلة بقرار رئيس الوزراء رقم 2375 لسنة 1996، وأطلق عليها اسم "الناضورة"، حيث كان تل الناضورة أحد أهم التلال بمدينة الإسكندرية فى نهاية العصر العثمانى. تكون التل الترابى على مر العصور وتحول إلى برج لمراقبة السفن. وقال محمد متولى رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إن كوم الناضورة هو عبارة عن تل ترابى تراكمى تكون عبر العصور، بداية من العصر الأيوبى، واستخدام التل كمقابر خلال العصر الفاطمى ودفن بها عدد من الشخصيات الإسلامية مثل الحافظ السلفى وأبو بكر الطرطوشى وعبد الرحمن بن هرمز التابعى، وفى خلال العصر الأيوبى بدأ تراكم التل بعد انتهاء استخدام المنطقة كمقابر. وأشار رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى، لـ"انفراد" إلى أنه خلال العصر المملوكى كان يوجد برج أعلى هذا التل، واصفًا أياه بأنه كان مقاما على أساس غير متين وكان يستخدم فى مراقبة البحر بعد أن انتهت المراقبة عن طريق منارة الإسكندرية القديمة وظل البرج قائما حتى العصر العثمانى. وفى عهد الحملة الفرنسية تم بناء طابية أعلى البرج عرفت باسم طابية "كافاريللى" نسبة إلى أحد قادة نابليون الذين أشرفوا على الأعمال الهندسية وذلك تخليدا له. تطور المنطقة الأثرية وبناء البرج الحديث وفى عصر محمد على تم تجديد المنطقة وترميمها وأنشئ بها برج مثمن الشكل استخدم لمراقبة البحر وتحركات السفن، وعرفت المنطقة منذ ذلك الحين بـ"كوم الناضورة" وحول بناء البرج الحديث أوضح متولى، أنه فى عام 1926 تم بناء برج مثمن مكان البرج القديم بعد تهدمه بارتفاع 25 مترًا، كما بنيت ثكنة للمأمور الإنجليزى وأسرته، وبعدها شيدت ثكنة للمأمور المصرى فى وقت أحدث نسبيا. ويتكون من أربعة طوابق يربط بينها درج حلزونى من الخشب، ويفصل بين كل ضلع وآخر من الشكل المثمن للبرج دعامة بارزة من ثلاثة مستويات ويفتح فى جدرانه نوافذ معقودة ويزخرف البرج مجموعة من الزخارف الهندسية المتنوعة منها الأطباق النجمية والأضلاع المتقاطعة، كما يعلوا البرج شرفات مسننة. ويتميز البرج بارتفاعه، حيث يمكن مشاهدة معالم الإسكندرية من أعلى البرج، مثل قلعة قايتباى، عامود السوارى، قصر رأس التين، الميناء ومسجد أبى العباس المرسى. تعديات الأهالى على المنطقة الأثرية وحول التعديات على المنطقة الأثرية وبناء مناطق سكنية حولها قال رئيس الآثار الإسلامية بالإسكندرية، أن المنطقة تعرضت للعديد من التعديات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة كوم الناضورة حوالى 6 أفدنة، وقد تعرضت بعض أجزاء من التل الأثرى للتجريف من جانب محافظة الإسكندرية عام 1981، وكانت هناك محاولات لاستغلال الموقع كمساكن ولكن قامت هيئة الآثار بالاعتراض على هدم التل الأثرى، وتم تشكيل لجنة مشتركة من الهيئة وجامعة الاسكندرية، وأوصت وطالبت ضرورة الحفاظ على التل الأثرى والمبانى القائمة عليه، والتى تعتبر أحد المعالم ذات القيمة التاريخية العظيمة وتشكل نموذجا فريدا للعمارة خلال النصف الأول من القرن العشرين. الحفائر العلمية بالمنطقة تعود إلى العصر المملوكى فى مصر وحول الاكتشافات الآثرية بالمنطقة قال رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى: أنة فى عامى 1928 و1983 تم إجراء حفائر علمية أسفرت عن كشف العديد من المقابر الفاطمية على عمق 6 أمتار من المستوى الحالى، كما كشفت عن كميات كبيرة من كسرات الفخار ترجع لعصور مختلفة، وتم تصوير المقابر ورفعها معماريا وجمع الكسرات لتصنيفها ودراستها تمهيدا لعرضها متحفيا بالموقع ويرجع معظم هذه الكسرات إلى العصر المملوكى من مصر والشام وكذلك من تونس وغرناطة ومالطة كما توجد فى المجموعة خزف البورسلين الصينى، وكذا البورسلين المقلد وفخار من قبرص وفخار الفيوم، كما تحتوى على طراز فخار الفيوم، وعثر ضمن هذه الكسرات على مجموعة من الشبك العثمانى. المنطقة بها العديد من المبانى الآثرية داخلها وحول أهم المبانى الآثرية بالمنطقة قال متولى، إن المنطقة بها العديد من المبانى الآثرية والتى تتمثل فى البرج الرئيسى، طابية كفاريللى، ثكنة المأمور الإنجليزى المكونة من 3 غرف وتتميز بطراز العمارة الإنجليزية، ثكنة المأمور المصرى مكونة من 4 غرف وصالة، الصهريج وقد تم اكتشافه أثناء عمليات الحفائر وهو من الصهاريج الخاصة واستخدام لسقاية الحامية الموجودة بالمنطقة، برج كرة الزوال وهو برج حديدى كان يتم إعلام الأهالى بموعد الإفطار خلال شهر رمضان. ويوجد بالمنطقة العديد من المدافع التى يرجع بعضها إلى عصر محمد على باشا و البعض الآخر إلى عصر الخديوى إسماعيل حيث ظلت المدافع قائمة بكوم الناضروة بداية من الاحتلال الإنجليزى عام 1882. إعادة فتح المنطقة الأثرية للزوار قريبا وحول إعادة افتتاح المنطقة الأثرية قال رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إنه سيتم افتتاح منطقة كوم الناضورة الأثرية قريبا، عقب استكمال إنشاء السلم الخاص بالبرج، مشيرًا فى تصريحاته لـ"انفراد" إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير وتقليم الأشجار فى الحديقة المحيطة بالمنطقة مع رفع الحشائش والمخلفات، ووضع بعض المدافع الأثرية ومقتنيات الإدارة من شواهد القبور والحفريات الآثرية التى تم استخراجها من التل، والتى تعود إلى العصور الإسلامية التى تكونت بها المنطقة.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;