أعلن سراج الدين سعد، الرئيس التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، بدء 15 كيان استثمارى سياحى رغبتهم فى الفرصة الاستثمارية التى سيتم طرحها لإنشاء مطار رأس سدر، والمنطقة السياحية المجاورة له على مساحة 6 ملايين متر للتنمية المتكاملة يوليو2017، موضحًا أن الكيانات الاستثمارية تتنوع ما بين كيانات عربية ومصرية أبرزها "أوراسكوم" وشركة حسن علام للمقاولات، وكيان سعودى كبير تحفظ على ذكر اسمه.
وأضاف "سعد" على هامش مؤتمر "حوار مع الحكومة" فى دورته الثانية، أن طبيعية تخصيص الأرض وتقدير سعرها مرتبط بطبيعة الكيان وجنسيته وفقا لقانون 14 وتعديلاته، حيث أنه فى حال الكيان المصرى سيكون بنظام التملك، أوحق الانتفاع لغير المصريين، مشيرًا إلى أن نظام طرح إنشاء مطار رأس سدر سيكون بنظام BOT، موضحًا أنه سيتم اللجوء إلى تسعير الأرض مع أحدى الجهات التى يحق لها التسعير فى حال تأخر صدور قانون الاستثمار، حتى تلزم الهيئة بالموعد المحدد لطرح المشروع.
وكشف الرئيس التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، عن طرح جميع الفرص الاستثمارية وتسعيرها بالجنيه المصرى، عقب صدور قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، بدلا من النظام الحالى المعمول به والذى يتم من خلاله طرح سعر الأرض بالدولار.
وأوضح سعد، أن مشروع المطار، هو مشروع تنمية متكاملة لمنطقة رأس سدر، يستفيد منها المستثمر الكبير والصغير، لافتًا إلى أن الهيئة وضعت فى اعتبارها ضرورة حصول المستثمر الصغير على فرص استثمارية بالمنطقة فى صورة مكونات خدمية وتجارية، حيث يشمل المشروع وحدات إسكان سياحى وفندقى، نوادى صحية وترفيهية والعديد من الأنشطة الآخرى.
وأشار الرئيس التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، إلى أن قانون الاستثمار الجديد يسمح لكل جهات صاحبة الولاية بتسعير أراضيها، موضحًا أن الهيئة لديها اللجنة العليا لتثمين الأراضى تضم خبراء واستشاريين، ومن المقرر أن ينظم للجنة ممثل عن الجهة الرقابية وممثل من وزارة المالية، لضمان حسن إتباع الأسس القانونية والمالية.
وأعلن سعد، عن طرح حوالى 90 مليون متر من الأراضى الجديدة، بعدد من المحافظات السياحية، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح 29 مليون متر بالساحل الشمالى الغربى، و13 مليون متر بالبحر الأحمر، وعدد كبير من الفرص الاستثمارية بمرسى علم ونبق، لافتًا إلى أن جميع الفرص حاصلة على الموافقات الأمنية.
وأوضح الرئيس التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، أن الهيئة أدخلت بعض التعديلات فى سياساتها مخططها الاستثمارية، حيث أصبح التوجه الآن نحو إنشاء وحدات إقامة وإسكان سياحى، أكثر من التوجه نحو زيادة الطاقة الفندقية بالنسبة للمناطق السياحية، فيما عدا مخطط الساحل الشمالى نظرًا لحاجته لطاقة فندقية أكبر، مضيفًا أن عدد الغرف الفندقية المرخص لها بالتشغيل بلغت 89 ألف غرفة، فيما وصل عدد وحدات الإقامة لـ 67 ألف غرفة، أما عن الغرف الفندقية تحت التشغيل بلغت 6 آلاف غرفة.
وكشف سراج الدين سعد، عن وجود دراسة مقدمة للهيئة لدخول مكون السياحة العلاجية فى أحد المنتجعات الكبرى فى مرسى علم حاليا، لفت إلى الهيئة فى سبيل دراستها لفتح حوار مع المستثمرين أصحاب المشروعات السياحية المتكاملة والتى يوجد بها مساحات تسمح بإنشاء منتجعات صحية "مثل المستشفيات المتخصصة ذات المستوى العالمى، بحيث تسمح بجذب شرائح عالية الأنفاق من السائحين".
وأوضح سعد، أن الهيئة تدرس إمكانية تحفيز المستثمرين الذين يرغبون فى الاستثمار فى منتج السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن الاستثمار فى مجال السياحة العلاجية يدر عوائد مرتفعة، وأن هناك تجارب عديدة فى مختلف دول العالم تؤكد نجاح هذا المنتج، إلى جانب أن مصر تمتلك مقومات السياحة الاستشفائية مما يجعلها من المقاصد السياحية المتنافسة فى تقديم خدمات السياحة العلاجية والاستشفائية معا.