تحتفل أغلب الدول العربية ودول الشرق الأوسط اليوم بعيد الأم، تكريمًا لدورها، أمَّا تركيا مدعية "الديمقراطية" تكتظ سجونها بأمهات تكاد صرخاتهن تحطم القيود والجدران من مرارة الأيام والظلم الواقع عليهن فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو الماضى، لمجرد صلتهم بحركة الخدمة.
وقالت الحكومة التركية "شكرًا" للأمهات، حسب ما نشرت جريدة "زمان التركية"، فقد أعدَّ نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض عن مدينة إسطنبول باريش ياركاداش، الشهر الماضى، مقترحًا لقانون لطرحه على البرلمان لرفع الظلم عن الأطفال الرضع الذين يعانون داخل السجون برفقة أمهاتهم، موضحا أن 510 معتقلات يقبعن حاليا داخل السجون برفقة أطفالهن الرضع.
واعتقلت قوات الأمن التركية والدة فى مدينة كوتاهية يعانى أحد توأمها الثلاثى من إعاقة بنسبة 98 % بينما يعانى الآخر من إعاقة بنسبة 78%، بالرغم من أن زوجها أيضا داخل السجن منذ 7 أشهر.
وكانت محكمة تركية قد قضت بحبس السيدة ناظان أسلان بعد اعتقالها يوم 16 فبراير الماضى، أثناء زيارتها لزوجها إبراهيم أسلان "معلم" المحبوس منذ ثمانية أشهر، بزعم تورطه فى الانقلاب، تاركين خلفهم طفلين أحدهما يبلغ من العمر 6 سنوات والآخر 10 سنوات.