قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، إن الكثير من المصريين وجدوا صعوبة خلال العام الماضى لشراء الأدوية بسبب نقصها، خاصة حبوب منع الحمل، الأمر الذى يزيد من مشكلة الزيادة السكانية فى البلاد، مشيرة إلى أن السكان فى مصر ينمون بنسبة 2.4٪ سنويا، أى أسرع بكثير من معظم البلدان النامية الأخرى.
وأشارت المجلة إلى أن معظم الأدوية يتم استيرادها، أو تصنع محليا بمحتويات أجنبية، الأمر الذى أعاقه نقص العملة الأجنبية، ثم ارتفاع قيمة الاستيراد من الخارج.
وأوضحت المجلة، أن الحكومة المصرية أبقت على سعر الدواء ثابتاً منذ 1955، وهو ما جعل مصر مقصدا علاجيا لبعض السياح، ولكن "السياسة المتبعة تعيق شركات الأدوية التى لم تستطع زيادة الأسعار، ما دفعها لمطالبة الحكومة برفع الأسعار".
وبعد موافقة الحكومة على رفع سعر الدواء فى يناير الماضى، كان 95% من المصانع المحلية أوقفت إنتاجها، بحسب على عوف، من اتحاد الغرف المصرية التجارية الذى أكد أن نقص الأدوية أخذ فى التراجع.
ونقلت المجلة عن أحد الصيادلة قوله، "معظم الأدوية الناقصة أصبحت متاحة، ولكن بكميات قليلة، وبالنسبة لحبوب منع الحمل، لا يستطع الشخص شراء أكثر من علبة".