"أسيوط النفسى": استقبلنا 1500مريض و336 مدمنًا.. ويؤكد: الترمادول الأخطر

رصد تقرير عن مستشفى الصحة النفسية بأسيوط أعداد المرضى النفسيين الذين استقبلتهم المستشفى مؤخرًا، حيث وصل العد لـ1500 مريض، بجانب 336 مدمنًا. وقال التقرير، إن المستشفى تستقبل جميع الحالات من محافظات الصعيد كونها الوحيدة المتخصصة حاليًا، حتى يتم الانتهاء من مستشفى سوهاج الجارى إنشائها لذات السبب. وقال الدكتور سامح ناجى مدير مستشفى الصحة النفسية بأسيوط، إن المستشفى بها قسمين الأول هو قسم النفسية، والثانى هو قسم الإدمان وفى قسم النفسية يوجد الحريمى، والرجالى عدا قسم الإدمان يوجد به قسم رجالى فقط، وهناك القسم المجانى وبه 52 سريرًا ،والتيسيرى به 20 سريرًا، و قسم الحريمى 28 سرير. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد على طبيب علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية والإدمان بأسيوط،إن الادمان مرض سلوكى ناتج عن الاعتمادية الجسدية والنفسية على العقاقير التى تؤدى إلى أعراض نفسية، موضحًا أن المستشفى تستقبل المدمن ليبدأ رحلة العلاج الذى يتم على مرحلتين، وهما مرحلة علاج الانسحاب، والمرحلة الثانية مرحلة التأهيل، وفيما يخص مرحلة علاج الانسحاب تستغرق من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وذلك للاختلاف من مادة إلى أخرى، واختلاف النوع والعدد، والمدة الزمنية من شخص لآخر، أما مرحلة التأهيل يتم فيها عمل تغيير شامل فى يوم المريض بداية من الصباح وحتى نهاية اليوم. وأوضح على، أن العقاقير والمواد المخدرة متعددة ومتنوعة ولكن أشهر الأنواع التى يتم رصدها من خلال تردد مرضى الصعيد أولها وأخطرها فى التوقيت الحالى هو مخدر الترامادول، لافتًا إلى أن هذه الأقراص تعد من أكثر العقاقير المخدرة خطورة، مؤكدًا أن جرعات معينة منها قد تدخل المريض فى تشنجات وأعراض اكتئاب شديدة تصل إلى الميول الانتحارية، ويليها مخدر الحشيش، فالوفرة فى تناول الحشيش قد يؤدى إلى أعراض ذهنية، تصل إلى أعراض الفصام الذهنى، ثم يأتى فى المرتبة الثالثة مخدر الأفيون الذى يعتبر أيضا من أخطر أنواع المواد المخدرة، وخاصة أن كان يتم أخذه عن طريق الحقن الوريدى وفى هذه الحالة يصاب المريض بعدد من الأمراض الأخرى منها فيروس سى، وفيروس بى وهذه الأمراض تنتج عن تشارك المدمنين. وعن الشفاء من الإدمان، أوضح طبيب علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية والإدمان بأسيوط، أن مرحلة الشفاء التى يتم استهدافها هى الوصول لمرحلة الشفاء المتعلقة بتحكم المريض فى نفسه والتزامه بالبرنامج العلاجى والتردد المستمر على العيادات الخارجية لمتابعة حالته ومدى استقرارها، وحضور العلاجات الجماعية. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أحمد سيد نائب رئيس لجنة الطب المجتمعى والتأهيل بالمستشفى، إن العلاج فى البداية يكون كيميائى، ومرحلة التأهيل عقب استجابة المريض، للعمل على تشغيل فكر المريض والتركيز على الانتباه والحركة مثل الرحلات بحيث يتم وضعه فى بيئة خارجية مماثلة التى من الممكن أن يعيش فيها، ومن هذه الرحلات مثلا الذهاب إلى الإسكندرية، وفايد وغيرها من المحافظات، وتكون الرحلة عبارة عن معسكرات مع مستشفيات نفسية أخرى، ويتم الترتيب لها وحجز الأماكن وبحيث يكون لكل 3 مرضى ممرض يتابعهم ويشرف عليهم. وقالت مصادر بمستشفى الصحة النفسية فضلت عدم ذكر اسمها، إنه على الرغم من أن المستشفى تخدم 6 محافظات هى أسيوط، وسوهاج، والأقصر، والوادى الجديد، والبحر الأحمر، وقنا، إلا أن المستشفى يعانى من عجز صارخ فى معظم الأقسام، مثل عدم وجود أسرة كافية للمرضى المترددين بشكل يومى على المستشفى، وأيضًا يعانى المستشفى من عدم وجود قسم داخلى للأطفال والمراهقين، ويعانى المستشفى من عدم وجود علاج تأهيلى للمريض عن طريق توفير مهن بسيطة تساعدهم فى الابتكار وتساعدهم على العلاج، فضلا عن ضرورة وجود نقطة شرطة خارج المستشفى لأن أكثر المشاكل التى من الممكن أن تحدث فى مستشفى ستكون فى مستشفيات الصحة النفسية وخاصة بين أهلية المرضى والأطباء، موضحة أن أهالى المرضى يكون الهم الأول لهم إنقاذ مريضهم وقد تكون المستشفى غير مؤهلة مثلا لاستقبال نوعية المريض.