خصص البابا تواضروس الثانى، مقاله فى العدد الأخير من مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة عن طقس إعداد الميرون المقدس، حيث أعلن عزم كنيسته إعداد زيت الميرون للمرة ٣٩ فى تاريخها يومى الرابع والخامس من أبريل المقبل.
وتناول مقال البابا فى البداية المعنى اللغوى لكلمة "ميرون"، وهى كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية، موضحاً أنه يعد السر الثانى فى عداد الأسرار الكنسية السبعة بعد سر المعمودية، وهو لا يتكرر فى حياة المسيحى إلا مرة واحدة، ثم شرح البابا طريقة عمله، مشيرًا إلى أن البابا أثناسيوس الرسولى هو أول من قام بعمل الميرون فى تاريخ الكنيسة اعتماداً على ما أحضره القديس مامرقس من خلطة الحنوط والأطياب التى عملها الرسل.
وذكر البابا، أن الميرون يتكون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، مؤكدًا أن الطريقة التقليدية التى كانت تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية، مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.
وتابع: "من هنا كان استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة فى تطوير عملية إعداد الميرون، حيث يتم توفير تلك الزيوت العطرية النقية من عدة شركات عالمية وزيت الزيتون عالى النقاء من أديرتنا وذلك دون المساس بالطقس الكنسى من القراءات والألحان والصلوات".
واستكمل البابا: "وطبقت هذه الطريقة للمرة الأولى عام 2014 (المرة الـ38 فى تاريخ عمل الميرون)، بعد موافقة أعضاء المجمع المقدس على هذا الأسلوب الجديد، والتى كانت نتائجه مبهرة تمتاز بالدقة والكفاءة العالية جداً وبدون أى فاقد وفى وقت مختصر".