فوجئ الجميع بكارثة انهيار جزء من كوبرى جامعة سوهاج الجديد وبلغ هبوطه 70 مترا بعد 7 أشهر فقط من تشغيله، وبسؤال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج ، عن المتسبب فى هذه الكارثة، أكد فى مداخلة له مع برنامج مساء القاهرة المذاع على قناة ten عن سبب انهيار الكوبرى أكد أن المشروع يتبع جهاز التعمير بوزارة الإسكان .
موضحا أن الكوبرى لم يبدأ تشغيله حتى الآن وهذا إعجاز علمى، أضاف تأنه م تشكيل لجنة منذ ستة أشهر من أساتذة كلية الهندسة، وممثلى وزارة الإسكان وهيئة الطرق ، والمرور، واكتشفنا أن هذا الكوبرى عليه مشكلة كبيرة جدا ، لأن هذه الكبارى تم تصميمها بمنسوب مرتفع وهناك خطوط ضغط عالى قادمة من أسوان فهذه الخطوط تعرض أى إنسان على هذه الكبارى أن لخطر الصعق الكهربائى، وأيضا أى سيارة محملة بالنزين أو أسطوانات الغاز معرضة أن يلحق بها ماس كهربائى فتنفجر.
أضاف أنه تم رفع الامر لرئيس الوزراء بالتعاون مع وزارة الكهرباء وتم تصليح هذه الطرق تقريبا بتكلفة 22 مليون جنيه، ومنذ شهرين تقريبا خرجت تصريحات حكومية تؤكد أن الطرق أصبحت أمنة من الكهرباء، وموعد تسليم كوبرى جامعة سوهاج خلال فبراير الجارى وبينما نحن فى انتظار تسليم الكوبرى ن الشركة المنفذة وهى شركة حسن علام ليبدأ التشغيل فوجئنا بانهياره، والمكتب الهندسى التابع لجامعة أسيوط يلقى بالمسئولية على الشركة المنفذة، ومسئولية الإشراف على المشروع تخضع للمكتب الهندسى ولجهاز التعمير أيضا.
والواضح أنه لم هناك تنسيق ولا إشراف من الجهتين لذا كان لابد من تحويل الموضوع للنيابة العامة، والمحامى العام أمر بتشكيل لجنتين للبت فى العيوب الفنية بالكوبرى إحداهما من الإسكان والمحافظة والطرق والثانية من أساتذة وخبراء الهندسة وسيتم تحديد التكلفة .
وأكد المحافظ أن هذه كارثة مؤسفة لأنها جزء من الفساد فى الدولة وعلينا النظر لأنفسنا ومواجهتها بالأخطاء مضيفا:"كفاية تستر على الفساد" ، "كوبرى يناهر ولسه محدش مشى عليه" !، وتبريرات مضحكة قيلت عن هذه الكارثة فعلى سبيل المثال الشركة المنفذة قالت :" الانهيار بسبب إن الكوبرى تم إنشاؤه على مصرف أسفله فمع سقوط الأمطار انهارت السدة الشتوية وحدث هبوط بالتربة.
وأضاف محافظ سوهاج أن "الفساد أخطر من الإرهاب ..وحرام فلوس الدولة اللى بتترمى دى ملايين ".