رحبت السفارة الألمانية بالقاهرة بالتوقيع على الاتفاق الخاص بعمل المؤسسات الألمانية فى مصر ، حيث قام فيليب أكرمان مفوض وزارة الخارجية الألمانية لشئون الشرق الأوسط والسفير المصرى بدر عبد العاطى بالتوقيع أمس على هذا الاتفاق فى برلين.
وأشاد السفير الألمانى بالقاهرة يوليوس جيورج لوى ـ فى بيان وزعته السفارة الألمانية بالقاهرة اليوم ـ بهذه الخطوة ، واصفاً إياها "بالخطوة الأولى والمهمة" لاستئناف المؤسسات الألمانية لعملها.
وأضاف " آمل بعد اتخاذ هذه الخطوة الأولى والمهمة أن يدخل هذا الاتفاق حيز النفاذ فى أقرب فرصة ممكنة وأن تتمكن المؤسسات الألمانية من استئناف عملها المهم فى مصر بما يحقق مصلحة البلدين ودون أية معوقات".
وأوضح البيان أن هذا البروتوكول الاضافى يعد خطوة أولى فى سبيل التوصل إلى حل يتعلق باثنين من موظفى مؤسسة "كونراد آديناور" ، صدر ضدهما حكم غيابى ، مؤكدا أن هذا الاتفاق فى ذات الوقت يحقق تقدماً فى سبيل استئناف العديد من المؤسسات الألمانية لعملها فى مصر.
جدير بالذكر أن وضع المؤسسات السياسية الألمانية كان من بين الموضوعات التى ناقشتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء زيارتها للقاهرة مطلع شهر مارس الجارى ، حيث أثنت المستشارة على عمل المنظمات السياسية وأن تنظيم الاطار القانونى لعمل المنظمات سيسمح بالنظر فيما بعد فى الحالات القانونية الفردية التى حدثت فى الماضى والتى لا تزال معلقة ، فضلا عنه أنه يتيح إمكانات جديدة للتعاون الثنائى مع مصر.
وإن المؤسسات السياسية الألمانية قريبة من الأحزاب السياسية الألمانية ، إلا أنها تحصل على التمويل الخاص بها من الخزانة العامة الألمانية بموجب قرارات البرلمان الألمانى (البوندستاج) وأنها مستقلة عن الحكومة الألمانية فيما يتعلق ببرامجها.
وتعمل هذه المؤسسات فى ألمانيا فى مجال التثقيف السياسى وتشجيع الموهوبين إلا أنها تحصل منذ عام ١٩٦١ على مخصصات بهدف تعزيز التعاون والحوار على المستوى الدولى ، ما يعنى التواصل مع الجهات الحكومية والاتحادات والمجتمع المدنى فى خارج ألمانيا.