استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، فى العاصمة الأمريكية رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، اليوم بمقر إقامته بواشنطن.
وتناول اللقاء جهود الإصلاح الاقتصادى التى بدأتها الحكومة المصرية، وآفاق التعاون بين البنك الدولى وبين مصر فى مشروعات التنمية العملاقة الجارية فى مصر، ومناقشة فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والبنك فى مختلف المجالات الاقتصادية، حيث تستهدف مصر الحصول على تمويلات خارجية بقيمة تبلغ 9 مليارات دولار، خلال العام المالي 2017-2018.
ما هو البنك الدولى:
يعد البنك الدولى هو أحد الوكالات المتخصصة فى الأمم المتحدة التى تعنى بالتنمية، وقد بدأ نشاطه بالمساعدة فى إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهى الفكرة التى تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية فى "بريتون وودز" بولاية نيو هامبشير الأمريكية.
ويعد الإعمار فى أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتى في مرحلة تحول، ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على تخفيف حدة الفقر كهدف موسع لجميع أعماله.
ويركز جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تمت الموافقة عليها من جانب أعضاء الأمم المتحدة عام 2000، والتي تستهدف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.
وتتألف مجموعة البنك الدولى من خمس منظمات عالمية، مسؤولة عن تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل إنفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي.
وقد أنشئ مع صندوق النقد الدولى حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز، وقد بدأ في ممارسة أعماله في 27 يناير 1946، رئيسه الحالي هو جيم يونج كين.
من هو رئيس البنك الدولى:
يعد جيم يونج كين هو الرئيس الثانى عشر للبنك الدولي، حيث تولى الرئاسة مطلع يوليو عام 2012 بترشيح من باراك اوباما بعد منافسة قوية من وزيرة المالية النيجيرية نجوزي اوونجو-ايويلا.
تعود أصول جيم إلى كوريا الجنوبية، حيث ولد في سيؤول عام 1959، وانتقل فى الخامسة من عمره مع والداه إلى أمريكا، وحصل على شهادة الطب والأنثروبولوجيا من جامعة هارفرد، إلى أن أصبح عام 2009 رئيس جامعة دارتماوث فى نيوهامشير.
البنك الدولى وعلاقته بمصر:
يصدر البنك الدولى العديد من الدراسات عن مصر وبلدان الشرق الأوسط، وأخرها دراسة حديثة بعنوان "حشد جهود المغتربين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحقيق التكامل الاقتصادى وريادة الأعمال"، إن مصر تتلقى أكبر قدر من تدفقات التحويلات فى المنطقة.
بالإضافة إلى هذا حصلت مصر الشهر الجارى على مليار دولار، قيمة الشريحة الثانية من التمويل المخصص بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الدولى، لدعم برنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى.
فيما أكدت المدير التنفيذي بالبنك الدولي ميرزا حسن، حرص البنك على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، باعتباره شريكًا إستراتيجيًا لمصر، مشيدًا بالخطوات والقرارات التي اتخذتها الدولة وإصرارها على الاستمرار في التوجه الإصلاحي.
لذلك يعد لقاء الرئيس السيسى برئيس البنك الدولى لقاء هام، هدفه دعم الاقتصاد المصرى ودفع وتيرة الإنجازات التنموية إلى الأمام.