أكد سياسيان أمريكيان أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن "تاريخية"، وستسهم فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة فى المجالات كافة..مشددين على أن مصر القوية هى الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال جيرى ويلر عضو الكونجرس السابق ورئيس مجموعة الاتصالات الدولية الأمريكية – فى تصريحات للصحفيين – أن زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن سوف تسهم فى صياغة أسس العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارهما شريكين.
وأشار إلى أن المحادثات التى يجريها الرئيس السيسى حاليا مع المسئولين الأمريكيين تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وتفعيل التعاون الاقتصادى بين البلدين.
ونوه بأن محادثات الرئيس السيسى مع نظيره الأمريكى بالبيت الأبيض أمس ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل التعاون الأمنى للقضاء على الإرهاب والتطرف.
وأكد أن مصر لديها ثقل استراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان علاوة على كونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار ومحاربة التطرف فى المنطقة..مشيدا بما تتمتع به مصر من تاريخ عريق وثقافة ثرية.
وتوقع زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر خلال الفترة المقبلة نتيجة تحسن بيئة الاستثمار بها، والدعم الأمريكى المتوقع للإصلاحات الاقتصادية المصرية، وتحسن الأوضاع الأمنية فى مصر، موضحا أن الدعم الأمريكى لمصر فى المجال الاقتصادى سيسهم فى تعزيز جهود التنمية وزيادة معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى فى مصر.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمنى بين مصر والولايات المتحدة، قال عضو الكونجرس الأمريكى السابق أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب سوف تعطى أهمية كبيرة للتعاون الأمنى مع مصر فى إطار حربها ضد التطرف والإرهاب.
وأضاف أنه توجد فرصة مواتية لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة فى المجالات كافة..داعيا إلى تكثيف تبادل الزيارات البرلمانية بين البلدين لتدعيم العلاقات الاستراتيجية.
من جانبه قال الدكتور زياد العسلى رئيس مجموعة العمل الأمريكية من أجل فلسطين أن زيارة الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون القائم على المصالح المشتركة بين البلدين..مؤكدا أن مصر القوية هى الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف العسلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر حاليا بمرحلة تحول جديدة سوف تنعكس أبعادها على القضية الفلسطينية..داعيا الدول العربية إلى الاستفادة من انفتاح النظام الأمريكى، وبناء علاقات قوية مع واشنطن استنادا إلى المصالح المشتركة.
وأشار إلى أن التحدى الحقيقى الذى يجابه العلاقات العربية الأمريكية يتمثل فى كيفية بناء أرضية مشتركة من المصالح بين الدول العربية والولايات المتحدة..مشددا على أن التفاهم العربى – الامريكى يشكل ضرورة مستقبلية لدعم الاستقرار فى المنطقة .