يعيش عدد قليل من المصرين من عاصروا حرب 1956م، وكانوا جنوداً وأسرهم الجيش الإسرائيلى وتمكنوا من العودة لأرض الوطن، ويتابعون حرب القوات المسلحة على الإرهاب وقلوبهم تعتصر على شهداء الوطن، مؤكدين أن هؤلاء الإرهابيين لا دين لهم وليسوا مصريين، معربين عن ثقتهم أن قواتنا المسلحة قادرة على دحر الإرهاب، منهم ابراهيم أبو شوف ابن مدينة بيلا بكفر الشيخ، صاحب الـ83 سنة، والذى يتابع حرب القوات المسلحة ضد الإرهاب، داعياً الله أن ينصر القوات المسلحة ويقضى على الإرهابيين ويرحم الله شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل استقرار مصر وأمنها، ويقارن بين حاله فى عام 1956م وحربهم للعدو الإسرائيلى ووقوعه فى الأسر وحرب القوات المسلحة ضد الخونة الإرهابيين فى سيناء.
قال إبراهيم أبو شوف، إنه كان مجندًا فى عام 1955 وخاض حرب 1956م، وكان من بين الأسرى، واستمر فى الأسر 15 يوماً بالعريش، وتمكن من الهرب مع 6 آخرين، قبل ترحيلهم "لتل أبيب".
وأضاف أبو شوف" لـ"انفراد" ظللنا أسرى لمدة 15 يوماً بالعريش لدى الجيش الإسرائيلى، وكان الإسرائيليون يصرفون رغيفًا لكل 12 أسيرًا وكوب ماء فقط لكل أسير يومياً، وكان الإسرائيليون ينقلون الأسرى المصريين لتل أبيب ولم يتبق إلا 7 أسرى فقط كان من بينهم، وطلب منهم الإسرائيليون مساعدتهم لتشغيل إحدى السيارات بدفعها فاستجبنا لهم وبمجرد دفعها هربنا لداخل مستشفى العريش، ومنه لأحد الجبال هناك.
وقال أبو شوف، استمرت رحلة العودة من العريش لمصر 7 أيام كاملة ننام بالليل، ونغطى جسمنا بالرمال لشدة البرودة ونغطى وجهنا بسترة، وكنا نسير بالنهار بجوار شريط القطار ولم نذق الطعام لمدة 7 أيام ولا نشرب إلا المياه من الأبيار التى كانت تُحفر بجوار السكك الحديدية ونختبئ فى الجبال ليلاً حتى وصلنا إلى القنطرة شرق، وعند نقطة المرور سلمنا أنفسنا للحرس وتوجهنا للقناة ومنها استقلينا القطار وتوجهنا لمستشفى حلوان.
وأضاف، أنه يتابع الجهود الكبيرة التى يبذلها القوات المسلحة بسيناء لمحاربة الإرهاب، ومثلما أثبتت القوات المسلحة وجودها فى حرب 1973م بقوة رجالها فسنقضى على الإرهابيين فى سيناء، مؤكداً أنه يوجه رسالة للإرهابيين فى سيناء، قائلاً لهم أنتم لستم مصريين، فالمصريون من يخافون على تراب بلادهم ولا يمسون أحدًا من جنودهم بسوء.