بدأ أسبوع الألم لدى الأقباط والمصريون بحادث إرهابى استهدف دور العبادة، بعد تفجير داخل كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بالغربية.
العديد من السيناريوهات تفحصها الأجهزة الأمنية للوقوف على كيفية وقوع الحادث وهوية مرتكبيه، حيث تكف الأجهزة الأمنية على فحص جميع السيناريوهات وصولاً للحقيقة.
السيناريو الأول، وهو تسلل انتحاري لداخل الكنيسية، ووقوفه بالصفوف الخلفية في مكان "صلوات الرجال"، ثم ترجله أثناء الصلوات من الخلف للأمام وصولاً لمكان التفجير، وهو السيناريو الأقرب، وفي هذه الحالة تكون مهمة الأمن سهلة في الوصول لهوية منفذ هذا الحادث من خلال جمع الأشلاء والحصول على عينة من الدماء وتحليلها وتركيب الوجه والتقاط صورة له والاستعانة بالأدلة الجنائية بالأمن العام وجهاز الأمن الوطني للوقوف على هوية هذا الشخص الانتحاري كما حدث في حادث البطرسية، حينما تم كشف هوية محمود شفيق المشتبه به.
السيناريو الثاني، وهو زرع قنبلة داخل الكنسية وتفجيرها عن بعد أو تفجيرها بواسطة تايمر تم ضبطه على وقت الصلوات، لوجود عدد أكبر من رواد الكنيسة حتى يقع أكبر عدد من الضحايا داخل الكنيسة.
كاميرات المراقبة التى تحفظت عليها الأجهزة الأمنية سواء الكاميرات الداخلية أو الخارجية أو كاميرات المحال القريبة من الكنيسة سيساهم بشكل كبير في تحديد هوية الجناة ومنفذي الحادث، فضلاً عن طلب الأجهزة الأمنية من المواطنين تسليم الفيديوهات والصور التى التقطوها بهواتفهم المحمولة.
ولعل البعض يتساءل عن سبب ارتكاب الحادث وسر اختيار هذا التوقيت، ولعل الاجابة على ذلك تمكن في اعتياد الجماعات الارهابية ارتكاب أعمال تخريبية رداً على النجاحات التى تحققها الدولة المصرية سواء سياسية واقتصادية متمثلة في زيارة الرئيس السيسى لأمريكا، أو رداً على النجاحات الأمنية التى حققتها وزارة الداخلية بضرب معاقل الارهاب في الدلتا بقتل أخطر الكوادر الإرهابية التى تطلق على أنفسها "حسم" و"لواء الثورة" والمنبثقة من رحم جماعة الإخوان، في مداهمات بمحافظات البحيرة والمنوفية والإسكندرية، وكشف سرداب ينتهي بمعمل لتصنيع المواد المتفجرة التى كانت تجهزها الجماعة الإرهابية لاستهداف عدد ضخم من الكنائس ليس في الغربية فقط، وإنما في عدد من محافظات الدلتا تشمل البحيرة وكفر الشيخ والمنوفية.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، والنائب العام المساعد المستشار هشام سمير، انتقلوا إلى مدينة طنطا، للإشراف ومتابعة تحقيقات النيابة العامة، كما انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا، إلى موقع الحادث الإرهابى بكنيسة مارجرجس بطنطا لمباشرة التحقيق، بعد تكليف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، بتشكيل فريق موسع، والانتقال إلى محافظة الغربية، ومباشرة إجراءات التحقيق، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الحادث.