حاولت بعض الصحف الغربية الصادرة اليوم، الجمعة، استغلال حادث مصرع الشاب الإيطالى جيوليو ريجينى فى مصر، فى محاولة لضرب العلاقات بين البلدين.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن موت ريجينى فى مصر أثر على العلاقات بين القاهرة وروما. وأضافت أن العثور على جثة الشاب البالغ من العمر 28 عاما شبه عاريا مع وجود آثار تعذيب عليه أدى إلى رد فعل غاضب من المسئولين الإيطاليين الذين بدوا متشككين للغاية فى أن مصر ستكون قادرة أو مستعدة للعثور على من قتلوه، على حد زعمها.
وقالت نيويورك تايمز أن التعقيد المحيط بالأمر لكل من مصر وإيطاليا، والذى لا يتم الحديث عنه إلى حد كبير، هو أن الأمر لا يقتصر على وجود آثار تعذيب على جثة الشاب الإيطالى، ولكن أيضا أثار لحرق بالسجائر وجروح بالرأس، على حد قول نيويورك تايمز.
واعترفت الصحيفة بأنه لا يوجد دليل على أن ريجينى كان محتجزا لدى الشرطة، وأن الإعلان الأولى عن وفاة ريجينى فى حادث سيارة قد آثار الشكوك.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة الجامعية التى كان ريجيى يعمل عليها كانت عن منظمات العمل غير الرسمية فى مصر، ورغم أنها من الممكن أن تكون حساسة سياسيا، إلا أن المشرفة على رسالته بالجامعة الأمريكية رباب المهدى قالت إنه كان حريصا وابتعد عن أى شىء كان مسيسا.
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن مصدر بالخارجية الإيطالية قال إن روما لا تستبعد أى دافع وراء الحادث، وأنهم بانتظار أن تسلط السلطات المصرية الضوء كاملا على القضية.
ومن جانبها واصلت الصحف الإيطالية اهتمامها بمقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر ، والعثور على جثته وبها آثار تعذيب وحروق سجائر، واستغلت الصحف الإيطالية هذا الحادث لتشويه العلاقات بين مصر وإيطاليا ،والإيقاع بين الدولتين، حيث أنه فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين مصر وإيطاليا تطورا ملحوظا وتعزيز للتعاون بين البلدين فى جميع المجالات، يأتى خبر مقتل الشاب الإيطالى ليعكر صفو هذه اللحظات الجيدة.
وقالت صحيفة إل سولى 24 إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا فى خطر، بعد مقتل ريجينى فى القاهرة، خاصة بعد أن علقت وزيرة التنمية الإيطالية فدريكا جويدى اجتماعها فى مصر بسبب هذا الحادث.