لليوم الثالث على التوالى، استقبلت البعثة القنصلية العربية السورية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، وفد من رؤساء وأعضاء عدة أحزاب مصرية بمحافظة المنصورة، بمقر السفارة السورية فى مصر، لإعلان تضامنهم مع الدولة والجيش والشعب السورى ضد الهجمات الأمريكية ودعم الجيش السورى فى حربه على الإرهاب.
وكان فى استقبال الحضور السفير رياض السنيح، القائم بأعمال السفير السورى فى مصر، ورانيا الرفاعى، المستشارة الإعلامية بالسفارة، وضم الوفد رؤساء وأعضاء عدة أحزاب منها حزب المستقلين الجدد، وحزب مصر المستقبل، وحزب المؤتمر، وحزب حماة الوطن.
من جهته أعرب حمدى بلاط، رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب السورى- رئيس حزب المستقلين الجدد_ ، عن إدانته الشديدة للضربة الأمريكية التى وصفها بـ"الخسيسة" والتى استهدفت مطار الشعيرات بحمص ، ومشيدا بالدور الكبير الذى يبذله الجيش العربى السورى ضد هذا الطوفان من الإرهاب الدوبى.
وأعلن "بلاط" عن دعم تكتل الأحزاب الوطنية السياسية فى مصر للدولة السورية والجيش السورى فى حربهما ضد الإرهاب، وتضامن تلك الأحزاب مع الدكتور بشار الأسد فى هذه الحرب الشرسة.
وأكد "بلاط" أن الرئيس بشار الأسد ضرب نمزذج يحتذى به فى مواجهة الإرهاب بكل شجاعة وجسارة. مؤكدا ان هذا الإرهاب الممنهج والممول دوليا واقليميا ويستهدف مقدرات الامة العربية فى طريقة للزوال.
من جهته أكد المهندس رضا حميد نائب رئيس حزب مصر المستقبل، دعم القوى السياسية الوطنية المصرية الدولة السورية والجيش السورى فى حربه ضد الإرهاب الغاشم، الذى يستهدف تدمير هذا الوطن العظيم.
وتابع: "نحن كقيادات سياسية نرفض تدخل أى قوى أجنبية فى سوريا ، نظرا لأن هذا التدخل لا يجلب إلا الدمار والخراب، ونطالب الشعب السورى الشقيق بالوقوف وراء قيادته الحكيمة للحفاظ على الأرض السورية وحمايتها من أى تدخل يجلب لها الدمار والخارب.
وأكد "حميد" أن أى اعتداء على الأرض السورية هو اعتداء على العالم الاسلامى أجمع، مؤكدا ان الارهاب ينتشر فى سوريا بسبب تدخل بعض الدول العربية لدعم هذا الإرهاب، مؤكدا أن مصر سوريا أرض واحدة وشعب واحد وهدف واحد، مشددا على أن سقوط سوريا سينعك سلبا على استقرار مصر.
من جهتها أكد الدكتورة داليا الاتربى، أمين عام حزب حماة الوطن، دعم تكتل الأحزالب الوطنية المصرية لسوريا رئيسا وحكومة وشعبا فى حربها ضد الارهاب، مؤكدة أن ما تشهدة سوريا الشقيقة مجرد سحابة سوداء وستمر لا محالة، لأن الارهاب مهما بلغ من قوة وشر إلا انه لن ينتصر على قلوب مؤمنة.
كما شدد المستشار رمضان عزام، المحاضر الدولى لحقوق الانسان لضباط الشرطة، على وحدة الأراضى السورية وحماية الأمن القومى السورى الذى يعتبر الوجه الأخر للأمن القومى المصرى.
وأكد "عزام" أن المخططات الصهيو أمريكية تتعمد دائما استهداف سوريا ومصر لأنهما بلد واحد ويمثلان الأمن القومى العربى، لأن الجيشان المصرى والسورى الوحيدان فى المنطقة اللذان يحملان راية الدفاع عن الأمة العربية والاسلامية.
وقال ايهاب ماهر الامين العام لحزب مصر القومي، "بكل تأكيد نشجب ما تتعرض له سوريا من حرب كونية تستهدف تدميرها، ونأسف لتلك الضربة الامريكية الغاشمة وما يحدث من القيادة الأمريكية سواء السياسات أو التصريحات التى تعادى سوريا ، وكلنا أمل بأن يعم الرخاء مصر وسوريا وتنتهى الازمة التى تمر بها المنطقة."
وقال سامي يوسف الامين العام للتثقيف بحزب المستقلين الجدد، "من القاهرة ندعم دمشق، ندعم الدولة السورية فى مواجهة الحرب الكونية الارهابية المدعومة من الحركة الصهيونية بمساعدة بعض العرب، وهى حرب قائمة على شحن مئات الألالف من دول العالم كمرتزقة لممارسة الارهاب بالاراضى السورية وتدمير حضارتها.
بدوره قال الدكتور رياض سنيح القائم بأعمال البعثة القنصلية العربية السورية فى مصر، إن مواقف الوفود المعلنة للتضامن مع سورية تؤكد وقوف مصر الي جانب القضايا العادلة فى المنطقة والعالم، وهو أمر يعرفه التاريخ لمصر، كما يعلم الجميع بأنه حين يتم استهداف مصر أو سورية بأن سقوط أحدهما يعنى سقوط للأمة العربية جميعها، ولكن الإرهاب وعصاباته حينما جاؤوا إلى مصر ضلوا الطريق فوجدوا صخرة يصعب عليهم عبورها او تحطيمها فتحطموا هم.
وتابع سنيح: "إن إقدام ترامب على توجية ضربة جوية إلى سورية كشف المؤامرة لجميع العرب، فاصبح معلوم اليوم بأن المؤامرة تقودها أمريكا والصهاينة برأس مال عربى".
وتابع:"اليوم كنا نخوض حرب مع الوكلاء من بعض الدول العربية وتركيا الذين كانوا يدخلون الإرهاب إلى سوريا، واليوم سقطت الأقنعة بصمود الجيش العربى السورى والتفاف الشعب حول قيادته، ففشل الوكلاء، واليوم نخوض حرب جديدة مع أسياد الوكلاء وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا والمانيا، وسننتصر عليهم مهما جاءوا بأساطيل وصواريخ، ولن نفرط فى شبر واحد من سورية مهما طالت الازمة".
ولفت سنيح الي ان الصهيونية تقف وراء كل هذه الاعمال الإرهابية فهم يريدون محو التاريخ ليكتبوه كما يحلو لهم، فيستهدفوا بعملياتهم الدول التى حملت الحضارة للعالم، وقال “كلنا فى سوريا مشاريع شهداء من اجل أمتنا النائمة"
وخلال اللقاء أهدى وفد الأحزاب السياسية المصرية "درع قوى تكتل الاحزاب السياسية فى مصر" للسفير رياض سنيح، القائم بأعمال السفير السورى فى مصر، لتسليمه للرئيس السورى بشار الأسد ، تقديرا لما يبذله من شجاعة وتضحيات فى مواجهة الإرهاب.
كما طرح وفد الأحزاب السياسية فكرة تنظيم وقفة تضامنية مع الجيش والشعب السورى، تنظمها الأحزاب السياسية بمحافظة المنصورة، ولكن لم يتم تحديد ميعاد الوقفة نظرا لما تمر به مصر من ظرو صعبة وإعلان حالة الطوارئ.