كشف رئيس التحالف الوطنى العراقى، عمار الحكيم، عن نية العراق مد أنبوب غاز من العقبة فى الأردن إلى مدينة العريش المصرية، فى القريب العاجل، ولم يذكر تفاصيل المشروع الضخم الذى ينتوى العراق تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
بدوره أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن أنبوب الغاز يبدأ من البصرة إلى النجف بالعراق ،ومن ثم إلى العقبة فى الأردن فى مراحله النهائية، وهو أنبوب استثمارى، موضحا إن الأنبوب عقب الانتهاء من خط العقبة سيتم مده من الأردن إلى مدينة العريش فى مصر.
وقال جهاد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأربعاء، أن المرحلة الأولى من الأنبوب تمتد من البصرة إلى النجف، ويبدأ الخط الاستثمارى من النجف إلى العقبة، موضحا إن ائتلاف لإحدى الشركات، يتولى مد الأنبوب من النجف إلى العقبة، وتقوم الشركة ببناء الأنبوب وتحصل على أموالها لاحقا، عقب ضخ النفط فى الأنبوب عبر عملية استقطاع الجزء المالى المتفق عليه من قبل الشركة.
بدوره قال النائب بلجنة النفط والطاقة بمجلس النواب العراقى، عزيز علوان، أن العراق يسعى للاعتماد على منافذ جديدة للطاقة لتصدير النفط عبر منفذ البصرة، إضافة للمنفذ الثانى المتمثل فى ميناء جيهان التركى، مؤكدًا إن الأنبوب المزمع تنفيذه فى البصرة مرورًا بالعقبة فى الأردن سيكون له فوائد كبيرة.
وأكد النائب بمجلس النواب العراقى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأربعاء، إن كمية الغاز التى سيتم ضخها عبره لن تقل عن مليون برميل نفط، موضحًا إن البصرة تنتج 3.5 مليون برميل يوميا، وبالتالى يمكن الاستفادة من منفذ البصرة، كاشفا عن تصدير النفط والغاز عبر أنبوب البصرة الذى سيعد المنفذ الأبرز خلال الفترة المقبلة وسيكون له عائد فائدة للعراق ومصلحته.
وأشار إلى إن الاتفاق على مد أنبوب من البصرة إلى العقبة، سيعقبه مد خط إلى مدينة العريش المصرية، موضحًا أنه جرى التفاهم حول المشروع، وإن مسار الأنبوب يمتد من بغداد إلى النجف ويمتد بمحاذاة الحدود السعودية، وبعدها إلى ميناء العقبة فى الأردن، موضحًا إنه سيتم مد أنبوب غاز من العقبة إلى مدينة العريش، مؤكدًا إن المشروع كبير ومهم ويمكن أن يستوعب نفط العراق الذى يصل إلى اكثر من 4.5 مليون برميل نفط يوميا، يتم تقسيمه بحيث يخصص جزء منها للاستهلاك المحلى، والباقى يتم تصديره ويقدر بـ"3.5 مليون برميل للخارج" تقريبا.
وأكد عضو البرلمان العراقى، إن علاقة العراق مع مصر متينة، فهناك روابط وعلاقات كبيرة، مشيرا إلى إن الحكومة العراقية ورئاسة التحالف الوطنى يتطلعون لعلاقات أكبر مع مصر، موضحًا إن الزيارات بين القاهرة وبغداد، تعددت مؤخرا فالمستقبل يكمن فى أهمية أن يكون لبغداد علاقات قوية ومتينة مع القاهرة، مشيرا إلى إن غالبية الشركات المصرية قد تستفيد من الاستثمار فى النفط والمجال الزراعى والصناعى، موضحا إن مصالح مصر والعراق واحدة من أجل الأمة العربية، ووحدة البلدان العربية والمصالح المشتركة.
بدوره قال عضو لجنة النفط والطاقة فى مجلس النواب الليبى، إبراهيم بحر العلوم، إن مشروع أنبوب النفط من البصرة، للأردن، للعريش، استراتيجي وهام جدا، مؤكدًا إن هذا المشروع سيكون له دور مهم عقب استكمال عملية الاستكشافات، وإنه عقب المصالحة الوطنية، ينتظر العراق دعم من مصر للاستقرار، وبالتالى تعزيز التعاون الاستراتيجى بين مصر والعراق.
وأكد عضو البرلمانى العراقى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأربعاء، إن التحضيرات جارية والمسافات طويلة، ولازالت هناك دراسات لم تستكمل بعد، ويتوقع من الآن وحتى 2020، استثمار 5 ألاف مليون قدم مكعب من الغاز والنفط الخام.
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت إن وزير النفط العراقى بحث مع نظيره الأردنى، عدداً من المشاريع النفطية ومنها خط الأنبوب النفطى من العراق إلى الأردن.