اعتبر الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، احتفال المصريين، وعلى رأسهم الطرق الصوفية، بالإسراء والمعراج، مخالفة للشرع الإسلامى، زاعما أنها مضيعة للأوقات والأموال، وتسفيه للعقول، ولهذا فهى حرام شرعا، فيما وصف الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، تصريحات "عامر" بأنها "فتوى مخلة".
وقال "عامر"، فى تصريحات اليوم الأحد: "كثرة الاحتفالات الدينية والأعياد فى مصر، تدل على خواء نفسى واقتصادى واجتماعى وثقافى، كما أنها تدل على فراغ دينى، لهذا يلجأ الناس إلى هذه الأعياد التى لا أصل لها فى الدين، ليشبعوا الفراغ النفسى والدينى لديهم بمثل هذه المهاترات".
وهاجم "عامر" الشعب المصرى، واصفا اياه بالـ"الفاضى"، متابعا: "الاحتفال بالأعياد والمناسبات المخالفة للشريعة الإسلامية تدل على أن الشعب المصرى فاضى، ولديه وقت فراغ غير قادر على استغلاله، فلو لدينا شعب منشغل بتحصيل علمى صحيح، ومشغول بالثقافة وقراءة الكتب النافعة، ولديه احترام للعمل ويسعى له، لم يكن لديهم وقت للاحتفال بهذه المهاترات"، متسائلا" "لماذا نقيم احتفالات بشكل شهرى باسم الدين".
وزعم الداعية السلفى، أن الشعب المصرى يعانى مما وصفه بـ"التخلف العلمى والدينى وشيوع الأفكار المتطرفة"، مدعيا أن الاحتفال بالإسراء والمعراج أو بأولياء الله الصالحين، فيه تبذير وإسراف بملايين الجنيهات، متابعا: "رسول الله هو أولى الناس أن يشرع للاحتفال بالإسراء والمعراج، ولكنه لم يفعل ذلك، ولم يفعله أصحابه ولم تفعله القرون الخيرية، ولم يقم به أحد من الأئمة الأربعة، والاحتفال بهذه المناسبة فى مصر تهريج على كل المستويات".
وأضاف الداعية السلفى محمود عامر: "إقامة الطرق الصوفية احتفالات للإسراء والمعراج مخالفة للعقل والدين، ولا أصل لها فى الشرع، مثل هذه الاحتفالات تخالف شرع الله، رغم أن الإسراء والمعراج معجزة من معجزات كبرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
بدوره، انتقد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، هذه التصريحات، واصفا إياها بـ"الفتوى المخلة"، ومضيفا: "الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه "وذكرهم بأيام الله"، فتذكر هذه الأمور أمر إلهى فى القرآن الكريم".
وأضاف "البهى" فى تصريح خاص لـ"انفراد": "نحن لا نحتفل بالإسراء والمعراج بالرقص أو الأكل والشرب، وإنما بسرد الأحداث واستنباط الدروس المستفادة منها"، مشيرًا إلى أن الدعاة الذين يحرمون الاحتفال بمثل هذه الأمور مطالبون بطرح أدلة على أقوالهم، والسلفيون يثيرون حالة من الشغب فى كل مناسبة وفى كل ذكرى، وهذه الفتوى مخالفة للدين وليس لها محل من الشريعة الإسلامية".