قال المهندس عبد الصادق أحمد، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة للعربية للتصنيع، إن المصنع يتولى إقامة مشروعات لتوفير المياه، والكهرباء اللازمة لـ30 ألف فدان فى «توشكى»، فى منطقة تعتبر من أصعب مناطق الاستصلاح لارتفاعها الكبير عن مستوى مياه الرى، بالإضافة لبدء توريد أجهزة حديثة للرى المحورى بتقنية الرش الموفرة للمياه، باستثمارات إماراتية، وسعودية تقترب من نصف مليار جنيه، بالتعاون مع إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأكد أن المشروع ينفذ لاستصلاح أحد أصعب مناطق «توشكى» فى الاستصلاح، بمساحة تُقدر بـ30 ألف فدان، وهى المرحلة الأولى لاستصلاح 100 ألف فدان كاملة بالمنطقة، موضحاً أن «الهيئة» عملت على إنشاء الشبكة الكهربائية الخاصة بالمشروع من حيث كل الوصلات الكهربائية بين محطة الرفع الرئيسية المقبلة من توشكى، مع إنشاء محطة ضغط كهربى منخفض، مع توصيل الكهرباء لموقع المشروع.
وأوضح «عبدالصادق»، إن مصنع قادر، أحد المصانع التابع لـ«العربية للتصنيع»، بدأ العمل فى المشروع بالتعاون مع شركة «الظاهرة» الإماراتية منذ عام 2014 لرفع المياه من مستوى ترعة صناعية جرى إنشاؤها استكمالاً لترعة الشيخ زايد حتى مكان الأراضى المستصلحة على ارتفاع نحو 60 متراً، وهو ارتفاع يوازى نحو 18 دوراً من عمارة أو برج سكنى، بالإضافة لتوفير الكهرباء للمنطقة.
وأوضح أن الأراضى التى تصلها المياه بدأت زراعتها بـ«البرسيم» كمرحلة أولى، حيث يكون له قيمة مضافة فى مجال الثروة الحيوانية، فضلاً عن أنه يكسب التربة درجات خصوبة إضافية يمكنها من زراعة محاصيل متنوعة.
أما عن التعاون مع الجانب السعودى فى «توشكى»، فقال «عبد الصادق» إنه يتم عبر التعاون مع شركة «الخُريف» لتوريد أجهزة رى محورى لأراضى المشروع بتقنيات خاصة، موضحاً أن جزءاً من تلك المشروعات سيكون عبر «التصنيع المشترك» لأجهزة الرى.
وأوضح رئيس مجلس أدارة مصنع«قادر» أن «الهيئة» عملت على إنشاء 11 محطة توزيع كهرباء موجود بجوارها طلمبات لرفع المياه على 3 مراحل من «الترعة الصناعية»، موضحاً أن تلك المحطات توزع مياه «الترعة» على أجهزة الرى المحورى بالأراضى المستصلحة بالمشروع، بحيث تستهلك أقل قدر من المياه فى الرى، دون نقصان عن حاجة الأراضى المروية.
ولفت «عبد الصادق» إلى أن «العربية للتصنيع» استعانت بشركات وطنية مصرية على مستوى راقٍ من الكفاءة للعمل معها بالمشروع، مع الاستعانة بطلمبات مياه نمساوية حتى تكون بمستوى كفاءة العمل المطلوبة.
وعن حجم الاستثمارات فى المشروعين، قال « عبد الصادق » إن الاستثمار القائم مع الجانب الإماراتى حتى الآن يُقدر بـ250 مليون جنيه، فيما أن الاستثمار مع الجانب السعودى يتراوح بين 8 و10 ملايين دولار. و
من جهته قال المهندس وليد ماهر، رئيس لجنة الإشراف على المشروع المنفذ بالتعاون مع الجانب الإماراتى بـ«العربية للتصنيع»، إنه جرى تنفيذ أعمال كهربائية تُعادل نحو 101 كيلومتر من الشبكات بنسبة تنفيذ تزيد على 95%، موضحاً أن محطات توزيع الكهرباء التى تم إنشاؤها، ملحق بها 11 محطة طلمبات لتوزيع المياه. وأضاف فى تصريح لـ«الوطن»، أن المشروع يضمن إمداد الجانب الإماراتى باحتياجاتهم من الكهرباء سواء لرفع المياه أو غيرها من أمور الزراعة، مشيراً إلى أن نسب التنفيذ فى المشروع قياسية، وأن «العربية للتصنيع» تطمح فى أن تنفذ باقى الأعمال اللازمة لاستصلاح باقى الـ100 ألف فدان فى المشروع الإماراتى بتوشكى. وقال المهندس أحمد عادلى، مدير إدارة المشروعات المدنية بمصنع «قادر»، إنه جرى تنفيذ أكثر من 70% من أعمال محطات رفع المياه لأرض المشروع، حيث جرى تنفيذ 8 محطات من أصل 11 محطة، موضحاً أن العمل يجرى على قدم وساق فى المحطات الثلاث الأخرى. واعتبر «عادلى » أن مشروعى شبكات الهواء ومحطات توزيع الكهرباء والمياه «نقلة كبيرة» فى مشروع استصلاح الأراضى، حيث يعطيه «قبلة الحياة»، على حد وصفه.