قال المحلل السياسى الإسبانى بابلو سبيستيان فى تقرير له بصحيفة "ريبوبليكا" الإسبانية، إن المرشح الفرنسى مانويل ماكرون هو "الفارس الأبيض" الذى يطمح لتحقيق النجاح فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، فى جو من عدم اليقين السياسى.
وأشار إلى أن المرشح إيمانويل ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام" ووزير الاقتصاد السابق، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية المرشحة للانتخابات الرئاسية مارين لوبان، يتقدمان فى الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية ولكن على الرغم من أن هناك من يرى أن لوبان الأقرب إلى الفوز، إلا أن فى أرض الواقع ماكرون هو الأقرب إلى الانتقال إلى الدورة الثانية للانتخابات الفرنسية المقررة فى 7 مايو.
وتمكن إيمانويل ماكرون من الصعود بثبات فى صفوف المؤسسة الفرنسية عندما قرر استغلال مهاراته كمصرفى متمرس فى عالم الاستثمار وعقد الصفقات، فى عالم السياسة، وفى حال فوزه سيكون أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود كثيرة.
وأضاف أن فرنسا الآن تعانى من التمزق والتعاسة بشكل عميق بسبب الهجمات الإرهابية وتأثيرها على الانتخابات الفرنسية فهى الآن فى مفترق الطرق حيث أنها تعانى من حالة حرب مع نفسها، ولكن على فرنسا عدم النظر فقط إلى الهجمات الإرهابية واختيار الرئيس على هذا الأساس فقط ، ولكن عليها النظر إلى الديمقراطية وتعزيزها فى البلاد.
وأكد سابستيان أن فى حال فوز لوبان أو ميلينشون برئاسة فرنسا سيكون هو الكارثة، وأن فوز أى من مؤيدى حرية السوق فيون أو ماكرون مقارنة بالخيار الأول سيكون خبرا جيدا، خاصة وأن تلك الانتخابات لم تحسم مصير فرنسا فقط بل الاتحاد الأوروبى بأكمله المهدد بالانهيار حال فوز لوبان.
وأظهر أحدث استطلاع للرأى أن ماكرون، الذى ما زال حديث العهد فى السياسة، حصد أعلى نسبة من نيات التصويت، وهى 23%، فى حين تراجعت لوبان لتصل إلى 22%، أما جان لوك ميلانشون مؤسس حزب اليسار فحصد 19.5%، وهى أعلى نسبة يجمعها خلال حملاته الانتخابية السابقة التى كان فيها مرشحا للرئاسة، أما فرانسوا فيون اليمينى، رئيس الوزراء فى عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، فتراجعت نسبة المؤيدين لترشحه لتصل إلى 19%. وألقى هجوم شارع الشانزليزيه الذى أوقع قتيلا فى صفوف الشرطة وإصابة آخرين بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية، ودفع بقضية الأمن القومى إلى صدارة اهتمامات المترشحين.