انخفض الإنفاق العسكرى الإجمالى فى الشرق الأوسط بنسبة 17% خلال العام الماضى 2016، مقارنة بمستوياته فى 2015، وذلك بسبب تأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصادات عديد من دول المنطقة.
وتراجعت المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الرابعة من حيث النفقات العسكرية، وراء الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا على التوالى، وذلك وفقا لتقرير معهد "ستوكهولم" الدولى لأبحاث السلام، وقال التقرير: "فى حين أن السعودية، التى بلغت ميزانية إنفاقها العسكرى 63.7 مليار دولار فى 2016، كانت ترفع من إنفاقها العسكرى سنويا منذ العام 2002، إلا أن إنفاقها العسكرى فى 2016 انخفض بنسبة 30%، مقارنة بعام 2015".
وأضاف تقرير معهد ستوكهولم: "على النقيض من المملكة، ارتفع إنفاق إيران العسكرى بنسبة 17% بين عامى 2015 و2016، فرفع العقوبات الدولية أفاد الاقتصاد الإيرانى، محسنا إيرادات الدولة، وموفرا للحكومة حرية زيادة إنفاقها العسكرى".
وجاء فى التقرير، أن إجمالى النفقات العسكرية فى العالم ارتفع بنسبة 0.4% خلال العام الماضى، مقارنة بعام 2015، وبلغ 1.68 تريليون دولار، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول ذات الإنفاق العسكرى الأكبر فى العالم فى 2016، بميزانية قدرها 611 مليار دولار، ثم جاءت الصين فى المرتبة الثانية بإنفاق بلغ 215 مليار دولار، ثم روسيا بميزانية 69.2 مليار دولار، ثم السعودية بـ63.7 مليار دولار، ثم الهند فى المرتبة الخامسة بميزانية 55.9 مليار دولار.
وحلّت الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الـ14 بإنفاق عسكرى بلغ قدره 22.8 مليار دولار، تلتها إسرائيل بميزانية بلغت 18 مليار دولار، كما رفعت تركيا من إنفاقها العسكرى بين عامى 2007 و2016 ليصل إلى 14.8 مليار دولار، تحتل من خلالها المرتبة الـ18، ولكن المعهد أفاد بأن المبلغ المحدد لإنفاقها العسكرى فى 2016 غير مؤكد، لأنه أصبح من الصعب العثور على بيانات حول الإنفاق العسكرى فى الدولة منذ محاولة تحرك الجيش التركى منتصف يوليو الماضى.