تحفظت صالة مزادات "Sotheby’s New York" العالمية بنيويورك لبيع التحف والانتيكات الآثار، على عقد ماسى وأسورة ذهبية خاصة بالملكة ناريمان والزوجة الثانية للملك فاروق الأول، داخل خزنتها الرئيسية ورفض تسليمها إلى صاحبه، وذلك بعد وقف بيعه أول أمس الثلاثاء، بناء على مخاطبة محامى نجل الملكة ناريمان لصالة المزادات والتأكيد على سرقة العقد والأسورة من مصر.
وقررت صالة المزادات الأمريكية التحفظ على العقد والأسورة الخاصة بالملكة ناريمان لحين ورود خطاب رسمى من السلطات المصرية يؤكد حق مصر فيها وإثبات سرقتهما.
وقال الدكتور حسام أمين الديب، المحامى الدولى بلندن، إنه على الرغم من قيامه بالتواصل مع صالة المزادات الأمريكية ووقفه للمزاد العلنى لبيع العقد إلا أن الصالة تطلب من السلطات المصرية خطابا يفيد عما إذا كان هذا العقد تم سرقته من مصر من عدمه أو كذلك تقديم ما يثبت ملكيتها للدولة المصرية نفسها.
وأشار "الديب" إلى أنه اتصل بالقنصل المصرى بنيويورك والملحق الثقافى بالقنصلية المصرية وأبلغهم بكافة التفاصيل إلا أنهما أكدوا أن الخارجية ليس لها دخل وأن وزارة الثقافة أو الآثار هى المختصة.
ومن ناحية أخرى قال رفعت الشافعى، رئيس خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة بوزارة العدل وعضو لجنة جرد القصور الرئاسية، إن قيمة العقد التاريخية تتجاوز بكثير القيمة التى عرضتها صالة المزادات له حيث قدرته بنحو 4 ملايين جنيه فقط بينما قيمته الحقيقية تتجاوز 20 مليون جنيه.
يذكر أن موقع "Sotheby’s"عرض عقد ذهبى عيار 18 مرصع بالماس وأسورة ذهبية مملوكة للمكلة "ناريمان"، الذى أصبح ملكا للدولة المصرية، للبيع فى مزاد علنى اليوم بعد أن وضعت الصالة صورة للعقد وتحديد قيمة العقد بثمن بخس من 172 إلى 225 ألف دولار فقط.