اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم الجمعة، بزيارة بابا الفاتيكان لمصر، وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن البابا فرنسيس يتوجه إلى مصر برسالة سلام ورحمة للمسلمين والمسيحيين، وأبرزت الصحيفة رسالة الفيديو التى وجهها البابا لمصر قبيل الزيارة، مشيرة إلى أنه بدا متحمساً بشأنها، رغم الهجمات الإرهابية الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن نجيب جبرائيل، الناشط المسيحى ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه يأمل لو أن ضحايا الهجمات الأخيرة على كنيستى طنطا والإسكندرية كانوا قادرين على مقابلة البابا، فشجاعته بعدم إلغاء الزيارة شجعت كثيراً من المسيحيين.
ورأى جبرائيل، الذى سبق أن التقى فرنسيس عام 2013، ومن المقرر أن يقابله مرة أخرى، إنها تبعث برسالة للغابة أجمع بأن الزيارة تأتى حتى بعد الهجوم على الكنائس.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه من المتوقع أن يسلط البابا فرنسيس الضوء على محنة المسيحيين فى ظل العنف الأخير فى مصر، مع مواصلة مهمته فى التواصل مع المسلمين، موضحة أن هذا الأمر ينطوى على توازن حساس، حتى بالنسبة للبابا الذى يتمتع بالدهاء السياسى.
وبحسب ما قال الكاهن اليسوعى سمير خليل سمير، المولود فى مصر، والذى اطلع على كلمة البابا المعدة، إن فرنسيس سيعبر عن دعمه للكاثوليك فى مصر وعددهم حوالى 250 ألف، ويشدد على حماية حقوق الأقليات، خلال لقائه المقرر مع الرئيس السيسى، اليوم، كما سيلتقى البابا كلا من شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب والبابا تواضروس.
ونقلت نيويورك تايمز عن الكاردينال ليوناردو ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الذى سيشارك البابا فى رحلته إلى مصر، إنه لقاء للعزاء والتعزيز والمشاركة مع الأقلية الكاثوليكية الصغيرة، موضحا أنه ذو أهمية كبيرة من الناحية المسيحية بشكل عام، وبالطبع مهم للغاية للحوار مع الإسلام واللقاء مع شيخ الأزهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسيس مثل البابا الرحل يوحنا بولس الثانى، الذى أصبح عام 2000 أول بابا معاصر يزور مصر، يعد لاعباً عالمياً متناغماً سياسياً، وربما لم يكن من قبيل الصدفة أن لفت الانتباه لتصريحاته عن الشهداء المسيحيين هذا الأسبوع بمقارنة الوضع فى مخيم يونانى للاجئين، عندما تحدث عن محنة زوج مسلم فقد زوجته المسيحية بمعسكر اعتقال.